قال عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالمملكة العربية السعودية، إن المملكة تبذل قصارى جهدها لمحاسبة المسؤولين عن قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأشار "الجبير" إلى عدم وجود أي تفويضات لقتل خاشقجي، متابعًا: "لم يكن هناك تفويض لقتله، وما زلنا نحاول الوصول إلى الدافع الذي جعلهم يقتلونه، نحن نعتقد أنها عملية سارت بشكل خطأ، وانتهى الأمر بقتله ومن ثم التخلص من جثته".
ونفى وزير الدولة للشؤون الخارجية ما تردد عن مزاعم ولي العهد بشأن إصداره أوامر بقتل خاشقجي، قائلا: "هذا سخيف؛ ما لدينا هو عملية مارقة، لدينا أشخاص محتجزون، لدينا نيابة عامة وجهت إليهم تهماً، بدأت المحاكمة بداية من هذا العام، هناك ممثلون من الدول الخمس الدائمة في تلك المحاكمات، وممثلون عن المنظمات غير الحكومية السعودية فيها، وتستمر المحاكمات وسوف تأخذ العدالة مجراها، وسنفعل كل ما يتطلبه الأمر كل الأشخاص المسؤولين ومعاقبتهم".
وعلق الجبير على ما أثير بشأن استخدام “منشار عظمي” للتخلص من الجثة، بقوله: “لا أعلم إذا كان هذا الوصف دقيقاً أم لا، ومن خلال التحقيق واعترافات الأشخاص الذين كانوا هناك، فقد ذهبوا وكانت هناك مشاجرة، ثم قُتل ثم جرى التخلص من الجثة”.
وعن مكان وجود الجثة قال: “نحن لا نعرف مكانها، ونفهم من التحقيقات أنه كان هناك متعاون محلي قام بالتخلص من الجثة، ولقد طلبنا من تركيا العمل معنا في هذه المسألة ولم نسمع منهم بعد”.
وعما إذا كان التحقيق قد اكتمل، نفى الجبير ذلك وأضاف: “هناك عدد من الأدلة التي طلبناها من تركيا لتزويدنا بها وما زلنا ننتظرها، وكما قلت هذه عملية متواصلة، وسوف نصل إلى نهايتها ونحاسب المسؤولين عنها، وسنتأكد من أن الإجراءات التي تم اتخاذها وضعت لضمان عدم حدوث شيء من هذا القبيل مرة أخرى”.