يسأل عدد كبير من المسلمين عن حقيقة ما ورد في بعض كتب التراث من أن الخضر الذي جاء ذكره في قصة نبي الله موسى لا يزال على قيد الحياة وأنه يحج كل عام للكعبة المشرفة في موسم الحج، فمن هو الخضر؟ وما هى مزاعم بقائه على قيد الحياة، وهل لهذه المزاعم أى أساس من الحقيقة ؟ قال ابن عباس إنه الخضر بن آدم، وقيل أنه قابيل بن ادم، وقيل أنه بليا بن ملكان (كلمان) بن فالغ بن شالخ بن عامر بن أرفخشد، وقيل أنه المعمر بن مالك بن عبد الله بن نصر بن الأزد، والقول الخامس هو: ابن عمائيل (مقاتل) بن النوار بن العيص بن إسحاق، والقول السادس: أنه من سبط النبي هارون أخ النبي موسى روى عن الكلبي عن أبي صالح عن أبي هريرة عن ابن عباس، وهو بعيد، القول السابع: أنه ابن بنت فرعون، وقيل ابن فرعون لصلبه.
هل الخضر لايزال على قيد الحياة ؟
وعلى الرغم من غرابة قصة أن الخضر لا يزال على قيد الحياة فإن من قال بهذا القول منهم علماء ثقات مثل القرطبي والنووي وابن الصلاح، لكن مع ذلك فإن ابن كثير والبخاري وابن العربي قالوا بوفاته، ويذهب جمهور العلماء إلى أن الخضر ليس بحي بل توفي وذلك لعدة أدلة، منها ظاهر عموم قوله تعالى في سورة الأنبياء : ( وما جعلنا لأحد من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون )، ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض " رواه مسلم
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
