فنان موهوب، ذو قدر عالٍ من الحرفية، كل عام يثبت فيه جدارته عن العام الذي سبقه.. أصبحت أعماله تحقق دائمًا نجاحًا كبيرًا، وتنال إعجاب العديد من النقاد والمشاهدين، فلا يختلف على أدائه أو موهبته الكبيرة أحد.. يستحق أن يتواجد بهذا الشكل وأكبر على الساحة الفنية.. محمد فراج النجم الذي يعيش حاليًّا حالة من التوهج والازدهار الفني، فبعد تألقه في مسلسل "قابيل" الذي تم عرضه في شهر رمضان، ونجاح العمل بشكل كبير، ومشاركته في فيلم "الممر" الذي يعرض حاليًّا بجميع دور العرض، كان لـ"أهل مصر" حوار معه؛ حتى يكشف لنا كواليس مسلسل "قابيل"، ودوره في فيلم "الممر" ومشاركته للمخرج الكبير شريف عرفة..
اقرأ أيضا..شقيقة عزت أبو عوف تكشف لـ "أهل مصر" حقيقة وفاته
في البداية حدثني عن مسلسل قابيل.. وهل توقعت نجاحه؟
أنا لا أتوقع، ولكني أتمنى، مثل أي شخص، أن ينجح ما أقدمه، ولكن مع التمني أعمل حساب أني أشارك في مسلسل لا يشبه الأعمال الأخرى، وكنت أعرف أنه لا أحد سوف يعمل مثله هذا العام، فعندما عُرِض عليَّ "قابيل"، ظهر بالفعل أنه مسلسل مختلف إلى حد كبير في قصته ونوعية المسلسلات من حيث الصورة والتكنيك.
محمد فراج في مسلسل قابيل
من وجهة نظرك ما أسباب نجاح قابيل؟
أسباب نجاحه أننا اجتهدنا، وأخلصنا في تقديم هذا العمل، وجميع المشاركين به لم يبخلوا على المسلسل بأي شيء، فالإنتاج أنفق على العمل؛ حتى يظهر بهذا الشكل والصورة الحقيقية، حيث إن من أهم أسباب نجاح أي عمل الإخلاص.
مسلسل قابيل
حدثني أكثر عن كواليس المسلسل.. كيف كانت؟
كواليس المسلسل كانت حلوة جدًّا، وجميعنا كنا أصحابًا مع بعض. بالإضافة إلى أننا جيل واحد.. المخرج والممثلون وكل فريق العمل كان التعامل معهم جيدًا.. كما أنني لأول مرة أعمل مع "تايسون" محمد ممدوح، رغم أننا صديقان منذ 15 عامًا. الصراحة كلنا كنا مستمتعين بالعمل، كما أن جميع الأشخاص الذين شاركوا في العمل كانوا على قدر كبير من الوعي والمسئولية.
كلمني عن شخصية آدم التي قدمتها.. وما هي أصعب مشاهدك بالعمل؟
أصعب المشاهد بالنسبة لي هي التي كنا نصورها في آخر الحلقات، حيث إنها هي التي ظهرت بها الشخصية الحقيقية لكل فرد، فكان يجب الشغل عليها بحرفية عالية وتقديمها بشكل ممتاز. شخصية آدم قوية جدًّا؛ فهي مركبة.. صعبة جدًّا وجديدة عليَّ، فكانت مختلفة وأول مرة أقدم هذا النوع من الشخصيات.
محمد فراج في فيلم الممر
ماذا عن دورك في فيلم «الممر»؟ وما هي الصعوبات التي واجهتك فيه؟
أقدم شخصية ميلان، وهو جندي صعيدي قناص، عنده انتماء كبير لقضية بلده وتجاه وطنه، لدرجة أنه كان لا يريد أن ينزل ليرى أهله حتى يأخذ بثأر الأرض. وبما أنه صعيدي فالموضوع كان كبيرًا جدًّا معه، حيث إن فيلم «الممر» يناقش المرحلة الزمنية بداية من حرب 1967 وحتى الأوقات الأولى من حرب الاستنزاف. الصعوبات التي واجهتني في هذا الدور هي أنني أول مرة أعمل شخصية بهذا الشكل، فهو دور جديد عليَّ، كما أنني أول مرة أقدم دور صعيدي.
ماذا عن مشاركتك للمخرج شريف عرفة؟ وكيف كان التعامل معه؟
أول مرة أشتغل مع المخرج الكبير شريف عرفة. والتعامل معه ممتع بصراحة، واللوكيشن الخاص به مميز جدًّا. هذه أكثر حاجة رأيتها، فأنا عملت مع مخرجين كثيرين، ولكن لوكيشن شريف عرفة مميز وعلى درجة عالية من الاحترافية، حيث إن كل شخص يعرف دوره جيدًا.. "عارف هو بيعمل إيه. ما فيش هزار في الشغل أبدًا"، ولكن التعامل معه كان سهل جدًّا. والحمد لله كان لي الشرف أن أعمل معه، وكنت حابب هذه التجربة ومتحمس لها جدًّا، كما أنني كنت سعيدًا أنه اختارني في دور مهم في فيلم كبير كهذا، فكنت أشعر بفخر بيني وبين نفسي كممثل أن شريف عرفة اختارني، وهذا ليس قليلاً.
فيلم الممر
كيف تشاهد المنافسة هذا العام في السينما؟
في «كازابلانكا» و«حملة فرعون» أكشن و«سبع البرمبة» و«محمد حسين» كوميديا، ولا توجد أفلام كثيرة هذا العام، والمنافسة بيننا شريفة.. كل واحد يقدم الفيلم مثلما يتمنى، والجمهور هو الذي يحكم في الآخر. يجب أن يكون هناك اختلاف لدى الجمهور في مشاهدة أكشن وكوميدي وحربي واجتماعي وتراجيدي؛ حتى يختار ما الذي يحب أن يشاهده. فكلما كان هناك تنوع، عاد هذا على المشاهد بشكل إيجابي.
ما الدور الذي ترفضه عندما يُعرَض عليك؟
"أنا بارفض أكثر ما باشتغل بصراحة". أرفض الدور الذي يشبه ما قدمته سابقًا، أو الذي لا تكون له أهمية، حيث إنني أحب أن أقدم أدوارًا متنوعة ومختلفة عن التي قدمتها من قبل، وأحاول هذا قدر الإمكان. لا أحب الأدوار الضعيفة أو السهلة أو التي تكون دون المستوى، لا أشترط أن يكون الدور مركبًا، ولكن أن يكون العمل جذابًا ذا قيمة فنية عالية.
وما الدور الذي تتمنى تقديمه؟
لا يوجد دور معين أتمنى تقديمه، ولكني أحب تقديم الشخصيات التاريخية والكوميدية؛ لأني كنت أقدم ذلك على المسرح في بداياتي، فأتمنى طبعًا تقديم كوميدي في الفترة المقبلة.