انفراد.. استجابة لاستغاثة أهالي شهداء مذبحة كرداسة.. وقف إجراءات الإفراج عن 13 إرهابيا شملهم العفو الرئاسي.. توجيهات سيادية بمراجعة قرار العفو وإعادة الفحص الدقيق للملفات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استجابة لاستغاثة أهالي شهداء مذبحة كرداسة التي انفرد "أهل مصر "بنشرها على موقع الجريدة الإلكتروني يوم السادس والعشرين من شهر مايو الماضي، والتي ناشدوا فيها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بمراجعة قرار العفو عن باقي العقوبة الصادر ضد 13 مسجونا بالقضية "رقم 12749 لسنة 2013 أمن دولة جنايات مركز كرداسة"، والمعروفة إعلاميا بمذبحة كرداسة، تقرر وقف إجراءات الإفراج عن الـ13 سجينا الذين شملهم العفو الرئاسي ضمن 560 سجينا منذ أسبوعين.

وعلمت "أهل مصر "من مصادرها، أن توجيهات سيادية صدرت بمراجعة قرار العفو وإعادة الفحص الدقيق لملفاتهم، والتأكد من الأسباب والدوافع القانونية التي تم الاستناد إليها للإفراج عنهم، خاصة وهم ضمن 138 متهما بقتل وتعذيب وتمثيل بجثث ضباط مركز شرطة كرداسة وحصل معظمهم على أحكام ما بين الإعدام والسجن المؤبد والمشدد.

اقرأ أيضا.. والد شهيد كرداسة يستغيث بالسيسى: أحد المفرج عنهم بالعفو الرئاسي شقيق قاتل اللواء نبيل فراج الذى تم إعدامه.. فيديو

استغاثة أهالي شهداء مذبحة كرداسة

وأكد أهالي شهداء مذبحة كرداسة لـ"أهل مصر"، استجابة الرئيس لمطلبهم، بعد نشر استغاثتهم، وتفهم الرئيس كم الحزن والوجع الذي ألم بهم عقب صدور قرار العفو عمن شاركوا في قتل أبنائهم، ونشروا على صفحاتهم الشخصية على الفيس بوك شكرهم للرئيس وثقتهم في قراراته وإنصافه لحق الشهداء الذين دافعوا عن الوطن ووقفوا أمام مركز شرطة كرداسة ورفضوا تسليمه للعناصر الإرهابية إبان أحداث فض ميداني رابعة والنهضة عام 2013.

على الجانب الآخر، عجت صفحات تضم مناصري الجماعة الإرهابية مثل صفحة "كرداسة" على موقع التواصل، بالعويل والنحيب لوقف إجراءات العفو، وتساءلوا "في دفعة تانية ماخرجتش ليه"، وعلق الكثيرون متعجبين من عدم خروج الـ13 سجينا بعد ورود أسمائهم في كشوف العفو.

ووفقًا لما نشرته الجريدة الرسمية، فقد نص القرار الرئاسي الذي أصدره الرئيس السيسي برقم 232 لسنة 2019، على العفو عن 560 سجينا بإنهاء العقوبة الأصلية أو ما تبقى منها بالنسبة لجميع المتهمين ما لم يكونوا محبوسين على ذمة قضايا أخرى.

اقرأ أيضا.. "موجه غضب واستغاثة".. أهالي شهداء مذبحة كرداسة يلجأون للرئيس بعد العفو عن 13 متهمًا - (مستندات)

استغاثة أهالي شهداء مذبحة كرداسة

بدأت الأزمة  عندما تقدم المحامي ناجي شلبي جاب الله، بطلبات عفو عن ما يقرب من 120 مسجونا بقضايا إرهابية، وجاءت الموافقة بالإفراج عن 13 منهم ، وترشيح ملفاتهم كدفعة أولى، ونشرت أسماؤهم بالجريدة الرسمية  ضمن قائمة العفو عن باقي المدة التي ضمت 560 سجينا، ما أثار غضب وحفيظة أهالي الشهداء خاصة أهالي شهداء مذبحة كرداسة "الـ15 ضابطًا وأمين شرطة ومجندا هم العميد محمد جبر، مأمور المركز، والعقيد عامر عبد المقصود نائب المأمور، والنقيب هشام شتا، والملازم أول محمد فاروق، معاونا المباحث، و4 من الأمناء و6 مجندين آخرين"، ما جعل أهالي هؤلاء الشهداء يناشدون الرئيس مراجعة قرار الإفراج.

واختص والد الشهيد النقيب هشام شتا، معاون مباحث مركز شرطة كرداسة أحد ضحايا المذبحة "أهل مصر" بمقطع فيديو سجل فيه استغاثته بالرئيس ومناشدته التي أوضح من خلالها كيف تسبب هؤلاء في حرمانهم من أبنائهم وقتلهم والتمثيل بجثثهم وإلقاء "مية نار" على وجوههم وإشعال النار فيهم عقب ذلك، لأنهم كانوا أبطالا فضلوا مرور العناصر الإرهابية على جثثهم وأبوا أن يسلموهم مركز الشرطة بعد اقتحامه ودافعوا عنه لآخر نفس.

كما فجر مفاجأة بقوله إن أحد الذين شملهم العفو ويدعى نجاح فتحي علي حسن النحاس، والصادر ضده حكم بات ونهائى بالسجن المشدد 15 عاما، هو شقيق صلاح النحاس، قاتل اللواء نبيل فراج يوم 19/9/2013، والذي صدر ضده حكم بالإعدام وتم تنفيذه.

وفي مقطع الفيديو الذي بعث به والد الشهيد لموقع "أهل مصر" تساءل: من مرر أسماء هؤلاء ليكونوا ضمن الـ560 سجينا الذين شملهم العفو؟ وهل تم فحص ملفاتهم لمعرفة ما اقترفوه من جرائم وما صدر ضدهم من أحكام باتة ونهائية بالسجن المشدد مابين 15 إلى 10سنوات؟ مناشدا رئيس الجمهورية النظر في قرار الإفراج مؤكدا أنه يثق في الرئيس، وأنه بالتأكيد لم يطلع بشخصه على ملفات جميع المفرج عنهم والتي رشحت ليشملهم العفو.

منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن صابر زكريا المتهم في أحداث كرداسة وشمله العفو الرئاسي الأخير- (مستند)

بعض من أسماء المفرج عنهم

وفي ندائه للرئيس السيسي، قال المهندس جمال شتا، والد معاون مباحث مركز كرداسة أحد ضحايا المذبحة: رضينا بقضاء الله سبحانه وتعالي، أما ظلم الإنسان لنا فهذا لن نقبله على الإطلاق، وتساءل: من المسئول عن الإفراج عن مجرمين شاركوا في الهجوم واقتحام مركز شرطة وتعذيب وقتل رجال الشرطة، ثم تم إدراجهم في قائمة عفو عن السجناء لينعموا بالحرية ونحن نحترق من داخلنا في كل لحظة لافتقادنا فلذات أكبادنا.. أطالب الرئيس بمحاسبة المسئول وبكل شدة عن تلك الواقعة لن أصمت حتى عودة الحق لشهداء مذبحة كرداسة.

بعض من أسماء المفرج عنهم

وأضاف: أيها المسئول عن وضع اسم المجرم نجاج فتحي علي حسن النحاس، ضمن قائمة العفو فإنني أوضح لكم من هو هذا المجرم.. هو الشقيق الأكبر للمجرم صلاح فتحي علي حسن النحاس، 38 سنة، والذي اشترك في الهجوم واقتحام مركز شرطة كرداسة وهو من قاد السيارة النوبيرا فضية اللون هو وآخرون وقاموا بسحل الشهيد تامر ووضعه بشنطة السيارة وتصويره بمقطع فيديو ثم قام نفس المجرم بتطوير نشاطه وقام باستهداف الشهيد نبيل فراج بإطلاق عيار ناري من طبنجة بطريقة احترافية متفاديا القميص الصديري الواقي، وقد تم القبض عليه في حملة أمنية وتم الحكم عليه بالإعدام وتم التنفيذ في 13 فبراير 2019، وكنت أتمني مراجعة ملف المجرم نجاح من الناحية الأمنية وهل هذا المجرم عند خروجه لن يمثل خطورة على أبنائنا من جهاز الشرطة؟.

نقلا عن العدد الورقي. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مجلس النواب يوافق على مشروع قانون لجوء الأجانب نهائيًا