فى أول رد بعد طول انتظار من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هجوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وانتقاده للممكلة، بالإضافة إلى اتهاماته الأخيرة للقيادات السعودية في قضية خاشقجي، قال ابن سلمان، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط": "فيما يتعلق بتصريحات بعض المسؤولين الأتراك تجاه المملكة، فالمملكة بوصفها حاضنة الحرمين الشريفين تسعى لأن تكون علاقاتها قوية مع كل الدول الإسلامية، بما فيها تركيا، وهذا أمر مهم لمصلحة المنطقة بشكل عام والعمل الإسلامي المشترك بشكل خاص.
محمد بن سلمان
وأضاف ولى العهد السعودي أننا "نحن في المملكة نعمل على خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وتحقيق أمن واستقرار وطننا ورخاء شعبنا، وليس الدخول في مناكفات تضر مصالح وطننا والعالم الإسلامي، ونحن ماضون في تحقيق هذه الأهداف من دون التفات لما يصدر من البعض لأسبابهم الداخلية التي لا تخفى على أحد".
جمال خاشقجى
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن الوثائق التي بحوزة أنقرة تظهر أن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، لا يمكن طمسها. وجدد أردوغان، خلال مقابلة مع محطتي "Kanal D" و"CNN TURK" التلفزيونيتين المحليتين، تأكيده أن التسجيلات التي تملكها تركيا حول جريمة قتل خاشقجي تم إسماعها للكثير من المسؤولين وعلى رأسهم المسؤولين السعوديين، وذلك وفقا لوكالة "الأناضول" التركية.
جثة جمال خاشقجى
وتساءل أردوغان، خلال حوار آخر، قائلا: "إن لم يكن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعلم من قتل الصحفي جمال خاشقجي، فمن يعلم؟".
جمال خاشقجى.. أردوغان.. ولى العهد السعودى
وأعلن النائب العام السعودي، في أكتوبر الماضي، أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول، وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.
اقرأ أيضا..مسؤول لبناني: يوجد مناطق فى السعودية تعيش عصر المماليك
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.