ads

كيف تتعامل مع غيرة ونفسنة زملائك في العمل

صورة تعبيرية

تعتبر المنافسة الشريفة في العمل أمر طبيعي بل يعتبر احد أهم الحوافز لطبيعية للإنسان للتقدم إلى الأمام وهو يعكس احتياج الإنسان في النمو والتفوق على غيره وتقديم الأفضل لما فيه مصلحة العمل والارتقاء به.

تقول الدكتورة صافيناز عبد الغفار أخصائية نفسية إن الغيرة العملية شيء طبيعي وتعتبر حافز لتقدم الإنسان ومحاولته المستمرة للتقدم على الآخرين فتقود المنافسة الشريفة إلى تطوير منظومة العمل والإبداع دون التقليل من احد من الزملاء أو تحقير أعمالهم ومجهودهم.

أما إذا أخذت المنافسة شكل الغيرة الخبيثة فان ذلك بلا شك سيعرقل سير العمل ويضر بمصلحة العمل العامة، ويقيد الإبداع والارتقاء لدى العاملين، لأن الغيرة الخبيثة تخلق روحا ترغب في الاستحواذ على كل المجد والاحترام مع التقليل من قيمة أعمال الآخرين والسعي نحو إفشالها بشكل غير أخلاقي وضار بمصلحة العمل.

وفى أحيان كثيرة يكون رئيس العمل احد العوامل الهامة التي تؤثر على نمو الغيرة لدى الموظفين أو العاملين معه خاصة عندما لا يكون عادل مع الجميع ويشجع الأنانية في العمل ويرفض العمل الجماعي.

ويرفع من شأن بعض العاملين لديه على حساب آخرين لأسباب شخصية أو بسبب وجود وسطه، والكيل بمكيالين معهم، وعدم توفير بيئة العمل المستقرة الآمنة، وعدم مراعاة الفروق الفردية بين الموظفين وتشجيع الأفكار والقدرات الخلاقة التي يتمتع بها بعضهم.

ولان نجاح وتطور العمل هو هدف أي مؤسسة ربحية أو غير ربحية ويسعى الجميع لتحقيقه والوصول إليه، يسعى بعض الموظفين نتيجة شعورهم بالغيرة من زميلهم المتميز إلى تدمير نجاحاته لأنهم لا يستطيعون تحقيق مثل هذا النجاح ومحاولة إحباط أعماله والتقليل من شأنها وإفشالها.

وهذه الغيرة بين الموظفين بلا شك تنعكس سلبيا على الأداء الجماعي في العمل، وتصرف الموظفين عن الإبداع والرغبة في تطوير الذات إلى مواضيع تافهة والانشغال بتدبير المكائد للعاملين معهم، ليبقى الهم الوحيد هو تصيد العثرات والأخطاء، فيبقى الأداء والعطاء في العمل محدوداً ولا يرتقي إلى مستوى المنافسة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً