تزامنا مع القمة العربية ايران تهدد مصر.. الحوثيون: سنقصف القاهرة والخرطوم قريبًا لدعمهم التحالف العربي

صورة أرشيفية
كتب : سها صلاح

في تصعيد جديد هددت ميليشيات الحوثي اليوم الاثنين باستهداف ناقلات النفط في البحر الاحمر وبحر العرب في حال ‏استمرت العملية العسكرية للتحالف الدولي، كما هددت بشكل سافر وصريح بضرب مصر والسودان خلال الأيام المقبلة، وجاء هذا تزامناً مع القمة العربية التي عقدت اليوم في جامعة الدول العربية في مصر لمناقشة التهديدات الإيرانية والتركية للشرق الأوسط.

تهديدات إيرانية بضرب مصر والسودان

في تصريح سافر وجرئ هدد "مهدي المشاط"، رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لميليشيات الحوثي بـ"استهداف مضخات النفط في ‏السعوديه قرار يمني خالص، وهو البدايه لتدمير الصناعة النفطية في التحالف، مضيفاً أن كل دولة لا تنسحب من التحالف ستطالها صواريخنا بما في ذلك السودان ومصر

وأضاف القيادي الحوثي "سيكون أي موقع نفطي أو سفينة تحمل النفط في البحر الأحمر وبحر العرب أهدافاً مشروعه ‏لنا حتى يتوقف العدوان، مشيرا إلى أن صواريخ جماعته والطائرات المسيرة أصبحت قادرة على ‏الوصول إلى أي نقطه في دول الخليج‎.

اقرأ أيضاً.. اختراق موقع سبأ.. ميليشيات الحوثي تكشف حقيقة تهديدها بضرب مصر والسودان بصواريخ كروز

واشار إلى أن القيادي الحوثي اذا تراجعت امريكا عن دعم العدوان ودعم إسرائيل ليس لدينا مانع من العلاقات معها‎.

وحول علاقة جماعته بإيران، قال "المشاط" أن إيران دوله إسلامية شقيقة ساندتنا في التصدي للعدوان، ومن حقها علينا ‏مساندتها في التصدي لأمريكا واسرائيل وأذيالها من العرب.

ويأتي تصريح القيادي في جماعة الحوثيين، بعد أيام من تعرض ناقلتي نفط لانفجارات في مياه خليج عمان، وإنقاذ طاقميهما المكون من 44 شخصاً، ونقلهم إلى ميناء "جاسك" الإيراني.

وجاء هذا الحادث بعد شهر من إعلان الإمارات تعرض 4 سفن شحن تجارية لعمليات تخريبية قبالة ميناء الفجيرة بالإمارات، ثم تأكيد الرياض تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي، قرب المياه الإقليمية للإمارات.

اقرأ أيضاً.. برلماني إماراتي لـ"أهل مصر": لا نسعى للحل العسكري مع إيران

وحملت الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، في مايو الماضي، إيران المسؤولية عن تلك الهجمات، فيما وصفت الأخيرة اتهامها باستهداف السفن بأنه "أخبار كاذبة"، نافية أي علاقة لها بتلك العملية.

الجامعة العربية تندد بما حدث من إيران

أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي ، رئيس البرلمان العربي إننا نقف اليوم أمام مرحلة دقيقة من تاريخ أمتنا العربية، تستوجب التحرر من التبعية الطائفية والمذهبية والفكرية للدول الإقليمية والتي وصل تدخلها السافر في الشؤون العربية لدرجة غير مسبوقة، من خلال الاحتلال المباشر للأراضي العربية وفرض سياساتها ومواقفها وتوجهاتها الفكرية والطائفية على الدول والمجتمعات العربية. لقد غاب المشروع العربي في مقابل تنامي المشاريع العدوانية للدول الإقليمية والأجنبية. ولذلك فإننا بحاجة ماسة إلى مشروع عربي يصون الثوابت العربية ويدافع عن السيادة العربية ويحافظ على الأمن القومي العربي ويتصدى للتدخلات الإقليمية والأجنبية في الشؤون العربية. ولعل أحد أهم تجليات المشروع العربي بلورة إستراتيجية عربية موحدة للتعامل مع دول الجوار الجغرافي العربي.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الدكتور مشعل بن فهم السلمي ، رئيس البرلمان العربي بندوة " نحو بناء إستراتيجية عربية موحدة للتعامل مع دول الجوار الجغرافي " التي ينظمها البرلمان العربي اليوم الإثنين 17 يونيو 2019 م ، بحضور السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية .

اقرأ ايضاً.. أبو الغيط: لن نسمح بالمشروع التوسعي لإيران وتركيا.. وأوروبا سبب الأزمة في ليبيا وسوريا

وقال رئيس البرلمان العربي إن تنظيم هذه الندوة يأتي استشعاراً لمسؤوليتنا كممثلين عن الشعب العربي، وإدراكاً منا للتحديات الجسيمة التي تواجه أمتنا العربية، والمستجدات الخطيرة التي تستدعي وجود استراتيجية عربية موحدة للتصدي للمطامع الاستعمارية والأعمال العدوانية للدول الإقليمية، والتي وصلت إلى دعم وتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف ضرب منشآت اقتصادية حيوية داخل الدول العربية وسفن تجارية مدنية في المياه الإقليمية للدول العربية، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، وتنامي الإرهاب والتطرف العنيف وتمدد الجماعات الإرهابية وتكوين الميليشيات المسلحة داخل الدول العربية والتي فاق خطرها كل حد، وتداعيات كل ذلك على الأمن القومي العربي ووحدة المجتمعات العربية.

وأضاف الدكتور مشعل السلمي أن عقد البرلمان العربي لهذه الندوة الهامة يأتى كأحد أهم توصيات "الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات"، التي أعدها البرلمان العربي من خلال نخبة من القيادات العربية رفيعة المستوى وناقشها واعتمدها في جلسة البرلمان العربي التي انعقدت في شهر فبراير الماضي، وذلك في إطار استكمال مبادراته للتصدي للقضايا الاستراتيجية والكبرى للأمة العربية، ومواجهة المطامع الاستعمارية والمشاريع العدوانية والتهديدات الإقليمية، بإستراتيجيات عربية متكاملة، توحد المواقف والجهود العربية، وتقف سداً منيعاً لإفشال مشاريع التخريب والتدمير والفتنة التي تستهدف نشر الفوضى وغياب الأمن داخل الدول العربية وإذكاء نار الخلافات البينية بين الدول العربية وبين أبناء المجتمع الواحد.

وأوضح الدكتور مشعل السلمي أن البرلمان العربي يهدف من تنظيم هذه الندوة الهامة التي يشارك فيها نخبة عربية بارزة من الوزراء والبرلمانيين والسياسيين والخبراء وأساتذة العلوم السياسية، وحضور رؤساء لجان الشؤون السياسية والعلاقات الدولية في المجالس والبرلمانات العربية ورؤساء أقسام العلوم السياسية في عدد من الجامعات العربية، وتقديم أوراق عمل ورؤي، لبلورة الأسس والأهداف والأحكام "للإستراتيجية العربية للتعامل مع دول الجوار الجغرافي"، من أجل بناء موقف عربي موحد للتعامل مع دول الجوار الجغرافي.

وأكد رئيس البرلمان العربي أن التطورات الأمنية الخطيرة التي شهدتها منطقة الخليج العربي مؤخراً، والتي تمثلت في القيام بعمليات إرهابية استهدفت محطتي ضخ نفط في المملكة العربية السعودية بهدف تهديد إمدادات الطاقة العالمية والتأثير على أسعارها، واستهداف سفن تجارية في المياه الإقليمية لدولة الامارات العربية المتحدة وخليج عُمان لتعطيل طرق الملاحة الدولية في خليج عُمان والخليج العربي، والتي استدعت عقد قمتين طارئتين خليجية وعربية بمكة المكرمة بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تستوجب موقف عربي ودولي حازم للتصدي للأعمال الإرهابية والعمليات التخريبية المدعومة من بعض الدول الإقليمية ومحاسبتها وتجريمها طبقاً للقانون الدولي.

وأشار الدكتور مشعل السلمي إلى أن هذه التطورات تؤكد أهمية وجود استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع هذه التحديات الخطيرة من دول الجوار الجغرافي، هدفها حفظ أوطاننا، والتصدي للتدخلات الخارجية والإقليمية في شؤوننا العربية، وصيانة أمننا القومي العربي الذي هو كلٌ لا يتجزأ من المحيط إلى الخليج، وتقديم الحلول الناجعة بما يضمن عدم السماح بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والمساس بسيادتها واستهداف أمنها والتعرض لمصالحها.

تهديدات اردوغان بشأن ضرب البحر المتوسط

جاءت تهديدات الحوثي تزامنا مع تهديدات الرئيس رجب طيب أردوغان، باستخدام بلاده القوة، في حال التعرض للسفن التركية في البحر الأبيض المتوسط، أضاف أردوغان في كلمة له خلال مشاركته في الجمعية العامة لمجلس المصدرين الأتراك في مدينة إسطنبول: "إذا كان هناك من يرى حتى اليوم عمليات التنقيب عن الطاقة شرق المتوسط كمجرد شجار بسيط على الغاز والنفط، فإنه لا يفهم في هذه الشؤون على الإطلاق".

وقال: "نحن نواصل وسنواصل عمليات التنقيب في المساحات المخصصة لنا داخل المناطق الاقتصادية الخالصة في مياه شرق المتوسط".

وبين أن تركيا لديها حاليا أربع سفن شرق المتوسط؛ اثنتان للتنقيب واثنتان للحفر، بعد أن كانت تعاني مشاكل كثيرة في السابق بسبب صعوبة استئجار السفن، وهي اليوم تجري عملياتها بسفنها الخاصة.

وهدد بالقول: "ليعلم من يحاول القيام بأي حركة شرق المتوسط تجاه سفننا، أننا موجودون هناك بقواتنا البحرية والجوية، ونعمل على حمايتها".

الحوثيون يتراجعون عن التهديدات

أعلنت وكالة "سبأ" التابعة لمليشيات الحوثيين إن موقعها تعرض للاختراق من قبل قراصنة، وتم فيه نشر أخبار ملفقة، من بينها خبر عن مقابلة مع رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الوكالة رئيس التحرير، محمد المنصور، أنه "تمت استعادة موقع الوكالة بعد أن تم اختراقه من قبل جهات معادية ونشر خبر كاذب عن مقابلة مع رئيس المجلس السياسي".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً