تقدم مرضى مستشفى الصدر بمدينة المحلة الكبرى، بعدد من الاستغاثات بعد اشتعال محطة الترحيل الخاصة بجمع القمامة، والتى كانت مستخدمة قبل إنشاء مصنع التدوير الكائن على الطريق الدائري، والذي لم يكن أفضل حالا من سابقه، حيث انتشرت القمامة حوله وأغلقت المقابر، فأصبح الـ "مقلب" يهدد الأحياء من مرضى الصدر، والمصنع يعذب الأموات وذويهم، وسكان المنطقة.
يقول "علاء رأفت" أحد مرضى مستشفى الصدر: "على الرغم من نقل محطة الترحيل من منطقة مستشفى الصدر إلى مصنع الترحيل، إلا أنه فى الآونة الأخيرة، عادت إليها القمامة، مرة أخرى، وأصبحت تشتعل تلقائياً، حيث تنتشر سحابة من الدخان الأسود والتى تغلق صدورنا، فبدل من العلاج والتخلص من الآلام، تتحول المستشفى لمشرحة، تقتل الداخل وتمرض المعافى.
وأضاف "رأفت" استغثنا كثيراً، برئيس المدينة ورؤساء الأحياء، لإنقاذنا مما نعانى، إلا أن الردود تأتي بما لا ينفع ولا يفيد، وكل ما نريده التعافى من الآلام الصدر والخروج من ذلك المكان على أقدامنا وليس على ظهورنا.
وعلى صعيد متصل تقول إحدى الممرضات بالمستشفى رفضت الإفصاح عن اسمها، "ياريتها تيجى على الدخان اللي بيمرض الأحياء قبل المرضى"، منذ أسبوعين صورنا فيديو أنا وزميلاتى، لأحد "الثعابين" داخل المبنى والذي بث الرعب داخل المكان، مما جعلنا نقلق جميعاً على أرواحنا، وجعلنا مهددين طوال الوقت،" بيصعب علينا المرضى ، ميملكوش يروحوا مستشفى خاص"، لذلك يلجئون لبديل لا يرقى لعلاج بشر.
ومن جانبه أوضح الدكتور عبد القادر الجيلاني، وكيل وزارة الصحة، أن البيئة المحيطة بالمستشفى، زراعية، فمن الطبيعي عند ارتفاع درجة الحرارة هروب الزواحف لأماكن أقل حرارة، وعند علمه بفيديو الثعابين الموجود في حديقة المستشفى، أمر بفتح تحقيق للوقوف على صحة الأمر من عدمه، كما تم شن عدد من الحملات على المكان، وتنظيفه من الأشجار والقوارض والثعابين.
وأضاف "الكيلاني" أن مستشفى الصدر وصلت لمرحلة جيدة من التطوير، حيث تقام داخلها عدد من الإصلاحات، الخاصة بعنابر المرضى والمبانى الإدارية.
كما قال "محمد سراج" رئيس مدينة المحلة الكبرى: أنه تم انتداب جهاز النظافة بالأحياء لإطفاء محطة الترحيل ورفع القمامة منها، كما حاول فريق من العمال السيطرة على الحرائق المتكررة إلا أن حرارة الجو من الأسباب الرئيسية لاشتعال الحرائق.