المكياج قد يمنع الوضوء.. فما حكم وضعه؟

الكثير من الفتيات يخرجون من المنزل مع وضع مساحيق التجميل، التي في العادة لا تستطيع الإستغناء عنها، فإن أرادت الوضوء بالخارج فهل وضع المكياج يؤثر على الوضوء ويمنعه؟.

أجاب مركز الفتوى، على هذا التساؤل، بقوله المكياج مثل الظل، والكحل، وأحمر الشفاه ونحوها إذا كان مجرد لون فقط، ولا يشكل طبقة على الجسم تمنع وصول الماء، فليس بحائل، وبالتالي فيصح الوضوء مع وجوده، وما كان من المكياج له طبقة تمنع وصول الماء، فلا يصح الوضوء مع وجوده، ولا يُعفى عن شيء منه ما دام يمنع وصول الماء وأمكن إزالته.

سئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: هل المكياج يمنع وصول الماء أثناء الوضوء؟ بمعنى هل يجب أن نزيل هذا المكياج عند كل وضوء؟

فأجاب بقوله: إذا كان المكياج له جسم، يمنع الماء، يزال، وإن كان ليس له جسم بل هو مجرد صبغ، لا يكون له جرم، فلا يلزم إزالته، أما إذا كان له جسم يحصل له منع، يعني يمنع الماء، فهذا يجب أن يزال من الوجه، وهكذا من الذراع، إذا كان فيه شيء كالعجين يزال، أما إذا كان الشيء مجرد صبغ ليس له جسم ولا جرم، هذا ما تجب إزالته.

وما ذكرته من أن "معظم المكياج به لمعة ومن الصعب التأكد من خلو الوجه منها حتى بعد الغسل"، نقول فيه إنه يُنظر في تلك اللمعة هل هي عازلة أم لا؟ ويجري فيها الكلام السابق, ويكفي غلبة الظن بزوالها إن كانت عازلة للماء عند تعذر اليقين، وقد نص الفقهاء في أبواب الغسل وإزالة النجاسة على أن "غَلَبَةَ الظَّنِّ دَلِيلٌ فِي الشَّرْعِيَّاتِ لَا سِيَّمَا عِنْدَ تَعَذُّرِ الْيَقِينِ"، ونصوا على أنه لا يجب تيقن عموم الماء جميع العضو بل يكفي غلبة الظن به.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً