شهدت مدينة نيس الساحلية، والواقعة جنوبي فرنسا ليلة دموية، لقي فيها أكثر من 80 شخصًا مصرعهم، فيما أصيب 100 آخرون بينهم 18 في حالة حرجة.
ووقعت المأساة في جادة «بروميناد ديزانغليه»، والتي تعتبر قبلة سياحية على شاطئ الكوت دازور المطل على البحر المتوسط، حيث تفرض السلطات طوقا أمنيا في المكان وتدعو المواطنين لأخذ الحيطة والحذر.
البداية
بدأ الهجوم الدموي، والي نفذه فرنسي من أصول تونسية – حسب تصريحات الشرطة الفرنسية – من خلال شاحنة تبريد دهس بها عشرات المحتفلين بالعيد الوطني لفرنسا في مدينة نيس، وذلك على مسافة 2000 متر.
وبحسب تصريحات الشرطة الفرنسية، فإن المتهم أطلق وابل من الرصاص اثناء دهسه للضحايا، مما رفع من حصيلة القتلى والمصابين.
تمكنت قوات الشرطة الفرنسية، بالتعاون مع قوات مكافحة الإرهاب من قتل المتهم، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار.
هوية المتهم
أفاد مصدر بالشرطة الفرنسية بالعثور على بطاقة هوية لفرنسي من أصل تونسي يبلغ من العمر 31 عاما داخل شاحنة منفذ هجوم «نيس» الذي خلف ما لا يقل عن 80 قتيلا وعشرات الجرحى من بينهم العديد من الحالات الحرجة.
لجنة الدفاع الفرنسية
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن مجلس الدفاع الوطني سيجتمع اليوم الجمعة لبحث الإجراءات الأمنية بعد اعتداءات نيس.
الرئيس الفرنسي
أعلن قصر الرئاسة الفرنسي، أن الرئيس فرنسوا أولاند قطع زيارته الى مدينة «أفينيون» بجنوب شرق فرنسا ليعود مباشرة إلى باريس بعد هجوم نيس.
وألقى «هولاند» كلمة من القصر الرئاسي، وقرر من خلالها
1 – تمديد الطوارئ 3 أشهر
2 – نشر 10 آلاف جندي في البلاد
3 – تعزيز التدخل الفرنسي في سوريا والعراق
ويأتي هذا الاعتداء بعيد ساعات على اعلان هولاند ان حالة الطوارئ السارية منذ اعتداءات 13 نوفمبر 2015، لن تمدد الى ما بعد 26 يوليو، بعد أن عزز قانون تم التصويت عليه في مايو الترسانة الأمنية لفرنسا.
وزير الداخلية الفرنسي
قال وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف إن فرنسا تعاني من حالة حرب، وإنها ستواجه الإرهاب بكل ما تملك من إمكانات.
وأضاف «كازنوف» خلال كلمة ألقاها على خلفية واقعة «الدهس»، والتي وقعت في مدينة نيس جنوبي البلاد، وأسفرت عن مقتل 80 وإصابة 100 شخص، على أجهزة الدولة العمل بأقصى جهدها لمنع مثل تلك الأحداث الإجرامية.
المدعي العام في نيس
قرر المدعي العام في نيس فتح تحقيقًا في هجوم نيس بشأن كونه عملا إرهابيا.
وذكرت قناة سكاي نيوز عربية في خبر عاجل لها، منذ قليل، أن السلطات الفرنسية اعتبرت الاعتداء في مدينة «نيس» هجوما إرهابيا، وتدعو المواطنين إلى البقاء في منازلهم.
إدانات دولية للهجوم
مجلس الأمن
أدان مجلس الامن الدولي الاعتداء الإرهابي الهمجي والجبان، الذي وقع في مدينة نيس جنوب فرنسا، مساء الخميس، والذي أسفر عن 80 قتيلا على الاقل ونفذه سائق شاحنة دهس جمعا من الناس كانوا محتشدين لمشاهدة الالعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني.
وفى بيان صدر بالإجماع قالت الدول الـ 15 الاعضاء في مجلس الامن انها تعرب عن تعاطفها العميق وتقدم تعازيها لعائلات الضحايا وللحكومة الفرنسية.
السعودية
أدانت المملكة العربية السعودية العمل الإرهابي الشنيع، الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية، ونجم عنه مقتل 80 شخصا، وإصابة أكثر من 100 شخص.
وأكد مصدر مسئول في تصريحات أوردتها قناة «العربية الإخبارية» اليوم الجمعة، وقوف المملكة السعودية وتضامنها مع جمهورية فرنسا، والتعاون معها في مواجهة الأعمال الإرهابية بكافة أشكالها وصورها.
وقدم المصدر التعازي لأسر الضحايا ولحكومة وشعب فرنسا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
أوباما
أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأشد العبارات الهجوم الإرهابي المروع في مدينة نيس الفرنسية
وقال أوباما في بيان أصدره البيت الأبيض انه أمر
فريقه للأمن القومي بالاتصال بالمسئولين الفرنسيين مشيرا إلى أن الولايات المتحدة قد
عرضت تقديم أي مساعدة ربما يحتاجها الفرنسيون في التحقيق في الهجوم وتقديم المسئولين
عنه إلى العدالة.
الصين
قدم رئيس مجلس الدولة الصيني المتمثل في رئيس الوزراء لي كه تشيانغ، اليوم الجمعة، تعازيه لأسر ضحايا الاعتداء الدامي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية معربا عن إدانته للإرهاب بجميع صوره.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية الصينية أن لي ادلى بتصريحه بهذا الشأن أثناء حضوره القمة الـحادية عشر لآسيا وأوروبا (أسيم) في أولان باتور بمنغوليا التي افتتحت اليوم وتستمر حتى غدا السبت.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
