يسأل كثير من المسلمين عن حكم الذهاب لمن يصفون أنفسهم بأنهم يعالجون السحر؟ فهل من الجائز القول بأن السحر سبب قلة الرزق أو أن السحر هو سبب عدم النجاح في الزواج أو في العمل؟ حوله هذه التساؤلاءت أكدت دار الإفتاء المصرية على أنه ينبغي أن يكون المسلم صاحب عقلية علمية تؤهله لعبادة الله تعالى، وعمارة الأرض، وتزكية النفس، ولا ينبغي له أن ينساق وراء عقلية الخرافة التي تقوم على الأوهام والظنون، ولا تستند إلى أدلة وبراهين، وحيث أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنه قد كثر في زماننا هذا بين المسلمين شيوع عقلية الخرافة، وانتشر إرجاع أسباب تأخر الرزق وغير ذلك من ابتلاءات إلى السحر والحسد ونحو ذلك، واعتبرت دار الإفتاء المصرية أن أغلب من يزعمون أنهم يعالجون من السحر من المدعين المشعوذين المرتزقة، وأغلب من يظنون أنهم من المسحورين هم من الموهومين.
العلاج من السحر وهل السحر يسبب قلة الرزق أو الفشل في العمل والزواج
واعتبرت دار الإفتاء المصرية أنه من الصواب هو البحث في الأسباب المنطقية والحقيقية وراء هذه الظواهر، ومحاولة التغلب عليها بقانون الأسباب الذي أقام الله عليه مصالح العباد، وعلى المسلم أن يستعين بالله في ذلك، كما ينبغي عليه أن يزيد من جانب الإيمان بالله والرضا بما قسمه الله له، إلا أن دار الإفتاء المصرية اعتبرت أنه لا يعني هذا الكلام إنكار السحر والحسد، فإنه لا يسع مسلما أن ينكرهما فقد أخبرنا الله تعالى في القران الكريم بوجودهما؛ فقال سبحانه: وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر، ، وقال عز وجل: ومن شر حاسد إذا حسد، كما أخبر النبى صلى الله عليه وسلم في الحديث المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: ولا يجتمعان في قلب عبد الإيمان والحسد، وهو الحديث الذي رواه النسائي، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: اجتنبوا السبع الموبقات ، قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: «الشرك بالله، والسحر.. وهو الحديث المتفق عليه. والتعوذ المشروع؛ كالفاتحة، والمعوذتين، والأذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم.