اتهم المحققون الدوليون في حادث إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية رقم 17، عام 2014، 4 أشخاص بارتكاب الحادث.
اقرأ أيضاً: "إكسبرس" البريطانية تحذر من تكرار كارثة طائرة "بوينغ 777"
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن المتهمين هم 3 روس وشخص أوكراني، وهم إيجور جيركين وسيرجي دوبينسكي وأوليج بولاتوف، والأوكراني ليونيد خارتشينكو، وجميعهم كانوا يقاتلون من أجل انفصاليين تدعمهم موسكو في شرق أوكرانيا عندما أسقطت الطائرة فوق المنطقة في عام 2014.
اقرأ أيضاً: ابنة راكب بالطائرة الماليزية المفقودة تتهم أبيها بخطف الطائرة
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن جيركين، عميل سابق في" FSB"، جهاز الأمن الفيدرالي في الاتحاد الروسي، وهو وكالة الأمن الرئيسية في روسيا، أما دوبنسكي، فهو ضابط مخابرات روسي سابق، وبولاتوف، ضابط برتبة مقدم سابق في الجيش الروسي، بينما خاركينكو هو قائد كتيبة انفصالية أوكرانية.
وألمحت الصحيفة إلى أن الباحثين من فريق التحقيق المشترك بقيادة هولندا، حددوا هوية هؤلاء الرجال خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء.
ومن جانبه نشر مجتمع استخبارات "Bellingcat"، وهو موقع إلكتروني للصحافة الاستقصائية متخصص في التحقق من الحقائق والاستخبارات مفتوحة المصدر، أسسه الصحفي البريطاني والمدون السابق إليوت هيجنز، أبحاثه الخاصة التي حددت عشرات الأفراد، بمن فيهم الأربعة المذكورون أعلاه، والتي تقول إنها تورطت في إسقاط الطائرة.
وادعى موقع "بيلينكات" أنه حدد الدور الذي لعبه الرجال في إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية عام 2014، فوق الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا في شرق أوكرانيا أثناء نقلها من أمستردام إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وكان من بين القتلى 196 هولنديًا و38 آخرون أستراليون، كما قتل ركاب آخرون من بلجيكا وماليزيا وأوكرانيا.
ومن غير المتوقع أن تسلم روسيا أي مشتبه بهم محتملين قد يكونون على أراضيها وقالت السلطات إن الأفراد قد يحاكمون غيابيًا، بينما قال فريق التحقيق المشترك، الذي يسعى لمحاكمة المشتبه بهم بموجب القانون الهولندي، إن نظام الصواريخ جاء من اللواء 53 الروسي المضاد للطائرات، ومقره مدينة كورسك في غرب روسيا.
ومن جانبها أصرت روسيا على أن إطلاق الصاروخ جاء من قبل قوات كييف، وأنه تم إرسال السلاح إلى أوكرانيا من قبل السوفييت ولم يتم إعادته إلى روسيا.
وأوضح المسئولون الهولنديون إنهم سيبحثون في المزاعم، لكنهم لاحظوا أن المعلومات السابقة التي قدمتها موسكو قد ثبت أنها غير صحيحة وأن اللغة الروسية عمومًا كانت غير متعاونة مع التحقيق.
يذكر أن تم تشكيل فريق تحقيق مشترك في عام 2014 من قبل أستراليا وبلجيكا وماليزيا وهولندا وأوكرانيا للتحقيق بشكل تعاوني، وقامت كلًا من هولندا وأستراليا، على إثر هذا التحقيق بتحميل روسيا المسئولية القانونية رغم نفيها تورطها أو دعم الموالين لروسيا الذين يقاتلون قوات الحكومة ماليًا أو حتى بالمعدات.