هل الثقافة الدينية تؤهل غير المتخصصين للإفتاء في القضايا الدينية البسيطة

يسأل بعض المسلمين هل الثقافة الدينية تؤهل غير المتخصصين للإفتاء في القضايا الدينية البسيطة؟ وهل يمكن لأي شخص قرأ كتب في الفقه أن يفتي في الدين ؟ وما هى الشروط التي يجب توفرها فيمن يتصدر لوظيفة الإفتاء؟ حول هذه التساؤلات يقول فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة محمد مفتي الديار المصرية الأسبق إن الإفتاء منصب شريف ومقام عال؛ فإن المفتي قائم في الأمة مقام النبي صلى الله عليه واله وسلم ونائب عنه في تبليغ الأحكام، واستند فضيلة المفتي إلى ما قال الإمام النووي في المجموع : اعلم أن الإفتاء عظيم الخطر، كبير الموقع، كثير الفضل؛ لأن المفتي وارث الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم وقائم بفرض الكفاية لكنه معرض للخطأ، ولهذا قالوا: المفتي موقع عن الله تعالى.

هل الثقافة الدينية تؤهل غير المتخصصين للإفتاء في القضايا الدينية

وأكد فضيلة المفتي على أن هناك فارق كبير بين أن يعرف الإنسان حكما أو أحكاما شرعية عن طريق الثقافة والاطلاع فيخبر بها غيره -وهذا النقل لا يسمى إفتاء-، وبين أن يكون مفتيا يبلغ عن الله تعالى دينه ويعلم الناس مراده ويعرف كيف يوقع حكم الله تعالى على الواقع الذي يناسبه، بحيث يكون محققا لمقاصد الشرع، ومتسقا مع مصالح الخلق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«خربشة في الوجه وكدمات على الساقين».. الأمن يبحث ملابسات وفاة الملحن محمد رحيم