جاء اعلان لينو كاتاروزي المدير التنفيذي لشركة جوجل العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن تعيين فريق عمل لجوجل يعمل في مكتب القاهرة خلال لقاءه وزير الاتصالات الا فضلا عن اظهار تطلع الشركة الأمريكية للعمل بشكل أكثر قربا مع مستخدمين مصر وإطلاق المزيد من المبادرات في السوق المصري ليضع خطوة جديدة في الصراع الأمريكي الصيني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذي بدأ منذ اعلان الحرب التجارية بين الطرفين.
اقرأ ايضا ..تعرف على.. كيفية الحصول على تأشيرة مؤقتة للمستثمرين الأجانب
وتعتبر مصر سوقا واعدا لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الفترة الحالية حيث تستهدف مصر تحقيق نموا اجماليا في ختام العام الجاري بنسبة 15% بنهاية يونيو الجاري بالقطاع _نهاية العام المالي 2018_2019 علاوة على أن وزارة الاتصالات تستهدف زيادة نسبة مشاركة القطاع في الناتج المحلي الى 8% بنهاية2022 علاوة على زيادة استثمارات القطاع التي تخطت 81.6 مليار جنيه العام المالي الماضي .
فكل ذلك كان عاملا اضافيا لجذب الشركة الأمريكية لاعادة اوراقها للسوق المصري في ظل الضغوطات الصعبة التي تتعرض لها عالميا بعد فشلها في عرقلة شركة هواوي قبل حوالي شهر من الآن عند اعلانها عن وقف أعمالها التي تتطلب نقل منتجات عتادية وبرمجية وعلى رأسها تحديثات نظام التشغيل الاندرويد Android خاصة بعد اعلان هواوي اطلاق نظام التشغيل الجديد هونج منج الخاص بها وقامت عدة شركات صينية بتجربته مثل شاومي واوبو وغيرهم مماتسبب في حرج بالغ لجوجل على المستوى العالمي.
كما أن جوجل تحاول الاستفادة من أية اسواق اقليمية بمختلف أنحاء العالم لدعمها ولتعزيز موقف بلادها في الحرب التجارية ضد الصين وشركاتها بدون الاهتمام بداوعي الاستثمار في تلك البلاد او المناطق ونجاحها من عدمه لكن المهم بالنسبة لها هو فرض سيطرتها وتحقيق مصالحها الخاصة فقط وقالت مصادر مطلعة لأهل مصر أن الشركات العالمية التكنزلوجية الكبيرة مثل جوجل تحاول الاستفادة من علامتها التجارية وفرض استثماراتها بمناطق اقليمية عدة لتحقيق التكامل مع بعضها البعض من خلال قوة كبيرة خفية من شأنها جعل تلك الشركات بمثابة مصدر المعلومات وحراسها الأمر الذي يشكل المحور الرئيسي للصراع المعلوماتي العالمي.متسائلين لماذا تبحث جوجل عن استثمارات السوق المصري رائد استثمارات الشرق الأوسط في ذلك التوقيت بالذات
وأشارت المصادر إلى أن الأفراد يحصلون على المعلومات من محركات البحث مثل جوجل وغيره بشكل تلقائي دون تفكير أن تلك المنصات التقنية تتحكم في نوعية المعلومات والأفكار الأشخاص خاصة أنها تؤدي دور معين يخدم أهداف محددة لأنظمة سياسية واقتصادية عالمية تطرح المعلومات التي تريد نشرها وتحجب أخرى لمنعها عن المعرفة وهو مالا يضعه الأشخاص في اعتبارهم .
وتوقعت المصادر أن تتحكم منصات البحث والمواقع الاجتماعية مثل جوجل في المصادر المعلوماتية العالمية حيث سيتم احكامها وتقييدها بشكل مركزي موحد بحلول 2030 يطلق عليه "سمارت جريت" أو الشكل الآخر والحديث المتطور من السحابة" بهدف خلق عملاق للسحابات المعلوماتية للكيانات الرسمية للاحتفاظ بأكبر كم ممكن من البيانات الأمر الذي وضعته جوجل في الاعتبار متوقعا بتحول رقمي عالمي متكامل بشكل يجعل الانسان عبدا للآلة وهو ماسيشكل الاطار الأساسي لتطبيقات الجيل الخامس.