هل ينسب ولد الزنا إلى أبيه إذا اعترف به الأب هذا هو الخلاف الشائك ؟

ثار خلاف بين العلماء حول نسب ابن الزنا إذا علم والده ؟ فهل إذا علم والد ابن الزنا فإن الطفل المولود من زنا ينسب إلى والده ؟ أو ينسب فقط لأمه ؟ وهل إذا أقر والد الزنا بأنه أبو هذا الطفل فهل نقر بنسب الطفل للأب الزاني ؟ وتمثل هذه التساؤلات باب كبير للشبهات حول وجود ظلم يلحق بالطفل المولود من الزني وهو أن إنكار نسبه سوف يتسبب في إلحاق ضرر مادي ومعنوي يستمر طول الحياة بالطفل الذي لا ذنب له حيث لن يتقبل المجتمع إنسان ينسب في اسمه ووثائقه الثبوتية إلى أمه فقط، كما سيعتبر هذا وصمة عار تلحق بالطفل طوال عمره .

موقف دار الإفتاء المصرية من نسب ولد الزنا

دار الإفتاء المصرية الفقهاء ذهبت إلى أن ولد الزنا يثبت نسبه من أمه التي ولدته؛ وذلك لأن الأمومة علاقة طبعية، بخلاف الأبوة فهي علاقة شرعية فلا تثبت أبوة الزاني لمن تخلق من ماء زناه، وتعتبر دار الإفتاء المصرية أن جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة إلى عدم ثبوت نسب ولد الزنا للزاني، وهو ما جعل دار الإفتاء المصرية تذهب إلى أنه لا يجوز نسبة ولد الزنا إلى أبيه، بخلاف نسبته إلى الأم، ولا بالإقرار بأنه ولده من الزنا؛ لأن ماء الزنا هدر، والنسبة للأب إنما هي نسبة شرعية، لا تتحقق إلا بموجب الطرق الشرعية لإثبات النسبة.

المطلق يخالف هيئة  كبار العلماء السعودية في نسب ابن الزنا

لكن الدكتور عبد الله المطلق عضو هيئة  كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية كان قد خالف جميع اعضاء لجنة كبار العلماء بالمملكة بالقول بأن ولد الزنا يصح أن ينسب إلى والده إذا عرف والده أوإذا اعترف به الوالد، وقد خالف عبد الله المطلق في هذا أراء بقية أعضاء لجنة كبار العلماء في السعودية وخالف ما ذهبت له دار الإفتاء المصرية من نفى نسب ولد الزنا لإبيه إذا عرف أباه، وبذلك تراجع المطلق عن فتوى كان قد أفتى بها في وقت سابق بأن ولد الزنا لا ينسب إلى والده في كل الأحوال

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الحكومة تكشف حقيقة إخلاء دير سانت كاترين تزامنًا مع تطوير المنطقة