صرح الدكتور أسامة عبد المنعم استشاري طب الطيران وخبير التنمية البشرية وصاحب مبادرة "اشتغل" لمحاربة والقضاء على البطالة أن هناك الكثير من العاطلين لم يتأهلوا لسوق العمل الحالي ولم يستعدوا لما هو مطلوب منهم.
وقال عبد المنعم إن بعض الشباب ما زال يحمل مؤهلات الستينات من القرن الماضي، ويفتقد المهارات الحديثة بدءًا من إجادة لغة أجنبية وصولًا إلى إمكانية التعامل مع التقنية الحديثة.
وأضاف عبد المنعم أن الفجوة أصبحت كبيرة ما بين سوق العمل والفكر القديم، حيث إنه لا توجد نقطة التقاء بين العرض القديم والطلب الجديد، فما أكثر قوافل البطالة المكدسة لعشرات الألوف من العاطلين الذين يفتقدون القدرة على متطلبات الحياة الوظيفية الحديثة في مجاليها العام والخاص.
وأكد عبد المنعم أن كل شاب وفتاة في مقتبل العمر لا يستطيع أن يمضي في الحياة العملية وهو غير مسلح بالأدوات المطلوبة لعصر مختلف وغير مؤهل بالخبرة اللازمة لدخول ميدان جديد.
وأشار عبد المنعم الى أهمية التدريب المهني قائلا: إن الشهادة الجامعية لا تكفي وحدها لتأهيل الفتى أو الفتاة لمسرح الحياة المعاصرة حتى أصبح التدريب لا يقل أهمية عن التعليم بل قد يزيد لأنه هو الذي ينقل الدارس إلى أرض الواقع ويؤهله للعمل الذي يقوم به.