رغم أن "منة الله" لم تغادر مرحلة الطفولة بعد، إذ لا يتجاوز عمرها 11 عاما، فقد اضطرت لمغادرة منزل والدها، بعد أن وجدت نفسها ضحية لأسرة تفككت بسبب انفصال والديها، وبعد أن قررت العيش مع والدها وزوجته، لم تذق هذه الطفلة الصغيرة طعم الحنان من زوجة أبيها، وبعد وفاته، تركت المنزل وانتقلت إلى منزل عمها، وبعد مرور 5 أشهر، وجدت الفتاة أنها بحاجة إلى حضن والدتها فشرعت فى البحث عنها.
سافرت الطفلة "منة الله محسن عبد العزيز" التى تبلغ من العمر 11 عامًا، من منطقة دار السلام بالقاهرة إلى محافظة الدقهلية بمفردها من أجل البحث عن أمها التي تقيم في منزل جدتها (والدة أمها).
استقلت "منة" السيارة وتحدث مع المتواجدين بجانبها عن كيفية الوصول إلى منطقة طلخا، استمع سائق السيارة إلى حديث الفتاة ودموعها التى انهالت عليها بداخل السيارة وهي تتحدث عن والدتها التى تريد أن تعيش معها ولا تعرف وسيلة للوصول إليها فى المنطقة التى تعيش بها فى مدينة طلخا.
اقرأ أيضًا.. بعد معاشرتها جنسيا.. عامل يقتل زوجة شقيقه بالمنصورة لشعوره بالذنب
قرر سائق السيارة "أحمد عويضة"، أن يظل بجانب الطفلة والبحث معها عن أى معالم تدل على مكان سكن أهل والدتها، وبالفعل وصل إلى مدينة طلخا فى الساعة الـ10 مساء وظل معها فى بحث متواصل حتى اليوم الثانى، ثم خطر له أن يلتقط لها صورة ومقطع فيديو وينشرهما عبر موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، من أجل سرعة الوصول لأسرة والدة "منة".
بعد ساعات من النشر تمكن السائق من الوصول إلى خال الطفلة، وقرر الأخير استلامها، ووصلت "منة" لأسرة والدتها لكنها لم تتمكن من رؤية أمها التي تزوجت وغادرت منزل أسرتها واستقرت في المنيا مع زوجها.