يعتبر السير أنطوني فلو هو المؤسس الحقيقي لتيار الإلحاد في العصر الحديث، والحقيقة أن الإلحاد لم يكن منتشرا إلا بشكل فردي بين آحاد الناس في الفترة التي سبقت القرن الخامس عشر الميلادي، لكن ظهور التطورات العلمية والصدام العنيف بين الكنيسة والعلم أنتهى في نهاية المطاف للتأسيس للإلحاد كتيار ظاهر في المجتمعات الغربية ثم انتقل للشرق، وألف السير انطوني فلو 81 كتابا كانت بعضها حول نقد علم اللاهوت المسيحي ورفض فيه السير أنطوني فلو أى فكرة تاريخية أو علمية حول قيامة المسيح وفقا للفكر الكنسي ، وكانت كتبه تؤسس للإلحاد كمنهج للحياة يفترض عدم وجود إله وأن الإنسان يمكن أن يصنع نسقا أخلاقيا من خلال القوانين التي يتم تطبيقها بعدالة بدون الحاجة لوجود وازع ديني، واعتبر أنطوني فلو أن كل الشرور والحروب التي عرفها العالم كانت بسبب الأديان.
اقرأ أيضا : الإلحاد تيار نشأ بصدام بين الكنيسة والعلم ومؤسسه انتهى للإيمان قبل وفاته
أنطوني فلو أشهر فيلسوف للإلحاد يتحول للإيمان
لكن المفاجأة أنه أنطوني فلو الذي ولد في عام 1923 وبدأ نشاطه في التأسيس لتيار الإلحاد في خمسينيات القرن الماضي، بدأ في التحول لفكرة الإيمان منذ عام 2001 وهو ما نفاه فلو في هذا التاريخ، وفي عام 2004 شارك فلو في مناظرة حول يوم القيامة في جامعة كاليفورنيا، وفي هذه المناظرة قال فلو انه قد يتحول لشكل من أشكال الإيمان بوجود إله، لكن المفاجأة أنه أصدر في عام 2007 كتابه الذي فاجأ به العالم بعنوان: هناك إله، وفي هذا الكتاب اعترف فلو بأنه تحول للإيمان، وقال إن من بين أسباب تحوله هو انه بالرغم من التطور الكبير في علوم الأحياء، إلا أن أبحاث علماء الأحياء في مجال الحمض النووي الوراثي ، مع التعقيدات شبه المستحيلة المتعلقة بالترتيبات اللازمة لإيجاد الحيا، أنه لابد حتماً من وجود قوة خارقة وراءها.