زعمت الكاتبة الإسرائيلية والخبيرة بالشؤون العربية، سمدار بيري أن "صفقة سرية" تقف خلف مشاركة الأردن في "مؤتمر البحرين"، مشددة على أهمية أن تعمل إسرائيل بصمت من أجل إعادة توثيق العلاقات مع الأردن.
اقرأ أيضاً: حركة "فتح" للمشاركين في ورشة البحرين: طعناتكم في ظهورنا زادت
وأشارت في مقال لها بصحيفة "معاريف" أمس الإثنين إلى أنه "لم يتأخر الوقت بعد على توثيق العلاقات الاستراتيجية مع الأردن، فنحن نحتاجهم وهم يحتاجوننا ولكن علينا أن نعمل ذلك بصمت".
اقرأ أيضاً: كوشنر: السلطة الفلسطينية منعت رجال أعمال من حضور ورشة البحرين
وذكرت أنه "ينبغي لإسرائيل أن توسع الدائرة العسكرية والأمنية، فمن المجدي جدا أن تعرض مزيدا من المساعدة الاقتصادية، والعمل على نقل مزيد من المنتجات الإسرائيلية لدول الخليج عبر الأردن، لأنه من المهم أن تقف المملكة مستقرة على قدميها، وأن يعرف الملك بأن لديه خط مفتوح إلى تل أبيب، وهذا الخط لم يعد يوجد لديه في أي مكان آخر".
وقالت: "يوجد هنا درس هام لإسرائيل؛ لم يفتنا القطار بعد على إعادة توثيق العلاقات مع الأردن، فنحن نحتاجهم بسبب الحدود الطويلة المشتركة، كما أن الاستخبارات الأردنية مهنية للغاية، وهم في نفس الوقت يحتاجون إسرائيل لجملة من الأسباب"، منوهة على أن "الأهم، هو القيام بذلك بصمت".
وأوضحت بيري، أنه "منذ اختيار الدكتور عبدالحكيم شبلي، المدير العام لوزارة المالية الأردنية لرئاسة الوفد الضيق لبلاده للمشاركة في مؤتمر البحرين، وهو يتلقى التعليمات على مدار الساعة".
وأضافت: "أن يستمع وألا يبادر إلى التصريحات والحديث العلني، ولكن فقط عن الدولة الفلسطينية، والابتعاد بالطبع عن الصحفيين الإسرائيليين".
وبحسب بيري، فالأهم هو "ألا ينسى شبلي التشديد على دور الأردن الخاص في الأماكن المقدسة بمدينة القدس"، متسائلة: "ما علاقة مكانة القدس بالورشة الاقتصادية في البحرين التي ستنطلق الثلاثاء؟".
وذكرت أن "الفهم السائد في قصر الملك عبدالله الثاني، أنه من المحظور إضاعة الفرص"، معتبرة أن "مجرد حضور للمؤتمر، هو أمر مشوق، لأنه وفق تصريحات وزير الخارجية أيمن الصفدي، المقرب من الملك، فإن الأردن بشكل عام لم يكن يرغب في الوصول، وسيواصل التردد مع من يلتقي ومن يقاطع".
وكشفت الخبيرة، أن القصر الملكي في عمان، أصدر في نهاية الأسبوع "إذنا سريا للجماهير للتظاهر ضد المؤتمر، ورفع الناس في المظاهرة لافتات ضد الإدارة الأمريكية، وهاجموا الرئيس دونالد ترامب، وشتموا إسرائيل".
ولفتت إلى أنه "من خلف الكواليس والشتائم يبدو أنه تنعقد صفقة سرية؛ فقبل بضعة أيام فقط أجرى مبعوث ترامب إلى المنطقة جيسون جرينبلت ومستشاره الكبير وصهره جارد كوشنر زيارة عاجلة إلى الملك الأردني، وقد وعد بأن يتلقى نصيبا هاما من الخمسين مليار دولار التي تعهدت بها إدارة ترامب بتحويلها إلى الفلسطينيين".
وتابعت: "يفترض أن تصل 10 مليارات دولار على الأقل وفقا للحساب الأمريكي، إلى الأردن ولبنان ومصر"، منوهة أنه "عندما لا يتمكن الملك من التخلي عن الأموال، فإنه يبعث بموظف كبير إلى البحرين"، وقالت: "هذه هي كل القصة".
ونوهت إلى أن "المال الذي سيستخدم لتمويل دور الأردن في الخطة لإقامة مدينة "نيوم".
ورأت الكاتبة الإسرائيلية، أنه "من الطبيعي أن نسأل: هل الوفد الأردني يلتزم أن يلتقي في المنامة، رجال الأعمال الإسرائيليين؟ فالعقل يقول: لا، وذلك حينما يتلقى شبلي تعليمات قاطعة بأن يحافظ على مسافة".