هل من حق المعاق ذهنيا الزواج؟ وهل يمكن تزويج الشاب المعاق ذهنيا؟ وهل يجوز لولى أمر الفتاة المعاقة ذهنيا تزويجها ؟ حول هذه الأسئلة يقول الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد مفتي مصر السابق أنه من حق المعاق عقليا -المسؤول عن نوعه- أن يتزوج ما دامت أركان الزواج متوافرة، فإن كانت الشريعة قد أباحت زواج المجنون وأباحت الزواج من المجنونة، فالمعاق إعاقة عقلية بسيطة زواجه جائز من باب أولى، لا حرج فيه، ما دام محاطا بالحرص على مصلحته محفوفا برعاية منافعه، وأشار فضيلته إلى أن كتب الفقه قد عرضت لمسائل وفصولا تتحدث فيها ، في كل المذاهب، على زواج المجنون، وولاية الإجبار عليه كالولاية على الصغير، ويختلفون في جعلها خاصة بالوالد والجد فقط أو تعديتها لبقية الأولياء، أو حتى للحاكم أو القاضي.
زواج المعاق ذهنيا والمعاقة ذهنيا شروطه وضوابطه
وأشار فضيلته إلى أن كل هذا لما فيه من مصلحة هذا الإنسان المركب فيه الشهوة والعاطفة، والمحتاج إلى سكن ونفقة ورعاية وعناية، شأنه شأن بقية بني جنسه، مع زيادته عليهم باحتياج في بعض النواحي التي مرجعها حالته الخاصة، مشيرا إلى أنه في فقه الحنابلة فإنه بالنسبة للمعاقة ذهنيا فلجميع الأولياء تزويجها إذا ظهر منها الميل للرجال؛ لأن لها حاجة إلى النكاح لدفع ضرر الشهوة عنها وصيانتها من الفجور وتحصيل المهر والنفقة والعفاف وصيانة العرض، فأبيح تزويجها.