تداولت مواقع للفتوى من بينها موقع دار الإفتاء المصرية عبر مواقعها الإليكترونية فتوى مثيرة حول التكييف الشرعي لفكرة السفر عبر الزمن، وجاءت هذه الفتاوي بعد أن عرض طلاب عرب يدرسون في الولايات المتحدة على مؤخرا فتوى مثيرة مشروعية السفر عبر الزمن وذلك بعد أن درس هؤلاء الطلاب في جامعات أمريكية تقنية في علم الفيزياء تسمي Twin paradox وهى تقنية نجحت نظريا في وضع أساس علمي نظري لفكرة السفر عبر الزمن للمستقبل وليس للماضي، ولكنه أساس نظري ينتظر التطبيق وليس مستبعدا أن يصبح ممكن التطبيق خلال سنوات كما نجحت أفكار علمية من قبل، وتقوم تقنية Twin paradox على أساس وضع إنسان في كبسولة فضائية ليسافر خارج الغلاف الجوي بسرعة معينة ثم عودته للأرض مرة أخري بسرعة أقل وفقا لحسابات فيزيائية ورياضية ليجد هذا الإنسان نفسه وقد عاد للمستقبل وليس للزمن المفترض أن يعود له والمفارقة أنه سوف يقابل نفسه مرة أخرى في المستقبل.
اقرأ أيضا : السفر للمستقبل هل يتناقض مع أحكام القرآن الكريم وما هو حكمه الشرعي ؟
السفر عبر الزمن مشروعيته عند دار الإفتاء
دار الإفتاء المصرية في معرض ردها على هذه التجارب أنه مع استمرار هذه الأبحاث لا ينبغي المسارعة إلى دعوى تناقُضِها مع الكتاب والسنة؛ لأن الشريعة تستوعب كل الأسقف المعرفية وتتسق مع كل الحقائق العلمية، كما أنها تحث على الاجتهادات البحثية طالما هي في طور البحث الجادِ والاجتهاد العلمي، وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنه من النظريات العلمية المشهورة نظرية النسبية لأينشتاين؛ وهي تقتضي في نتائجها -التي ما زال بعضها نظريًّا ومحل بحث مستمر، بل إن بعضها منسوب إلى الفلسفة الفكرية أكثر منه إلى الفيزياء المادية- إمكانية السفر عبر الزمن ورؤية الماضي والمستقبل، كما أشار باحثون في مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم إلى وجود إشارت لنظرية النسبية في الزمن التي ترتبط بفكر السفر عبر الزمن في القرآن الكريم في آيات مثل : تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ، ويُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ