قدم الشهيد النقيب مصطفى محمد عثمان، روحه فداءً للوطن في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، أثناء تصديه لهجوم نفذه إرهابيون ضد منطقة السوق القديم بالقرب من مسجد الرفاعي بشمال سيناء، وعقب أن سجل اسمه بحروف من نور في صفحات التاريخ، كشف عدد من أصدقائه وصية الشهيد البطل.
أكد أصدقاء الشهيد النقيب مصطفى محمد عثمان، أنه أوصى قبل سفره إلى سيناء قائلًا: "لو استشهدت في سيناء، أوعوا تنسوني، أنا هضحي بروحي عشان مصر"، ثم قال ساخرًا: "ابقوا اعملولي تمثال مكان التمثال اللى عند اللواء بأسيوط"، مضيفين أنه كان يتمنى أن يخدم في أحد الأكمنة الأمنية بمحافظة شمال سيناء ليشارك في الحرب ضد الإرهاب، قائلين: "كان نفسه يكون فى كمين ويدخل عليه إرهابيين ويقتلهم علشان ياخد بتار أصحابه ودفعته".
ووصف أصدقاء الشهيد البطل، اللحظات الأخيرة التي قضوها مع النقيب مصطفى عثمان قبل سفره إلى سيناء، مشيرين إلى أن الابتسامة كانت لا تفارق وجهه.
وتستعد محافظة المنيا لاستقبال جثمان الشهيد ملازم أول مصطفى محمد عثمان من منطقة شمال الصعيد للأمن المركزى لتشييعه إلى مثواه الأخير بمدافن العائلة بناحية قرية البرشا بمركز ملوى جنوب المنيا.
وقالت مصادر أمنية فى تصريحات خاصة لـ" أهل مصر" إنه عقب أداء صلاة المغرب ستقام جنازة عسكرية بمدينة ملوى يتقدمها عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية ونواب البرلمان تمهيدا لنقل الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر البرشا.
يذكر أن الشهيد مصطفى محمد عثمان ابن مركز ملوى جنوب المنيا متزوج ولديه طفل وحيد وكان يستعد لاستقبال طفله الثاني.