الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية هل هى سرقة تعاقب عليها الشريعة الإسلامية

صورة أرشيفية

يسأل بعض المسلمين عن عقوبة سرقة الأفكار أو ما يعرف بجريمة الاعتداء على الملكية الفكرية، فلم تكن الملكية الفكرية معروفة في بداية الإسلام ولم تكن معروفة على عهد المسلمين الأوائل وحتى وقت قريب ، فكيف يرى الإسلام عقوبة من يقوم بجريمة الاعتداء على الملكية الفكرية ؟ وحول هذا التساؤل أكدت دار الإفتاء المصرية أن العلة في تحريم السرقة أنها تمثل انتهاكا واعتداء على ملكية الاخرين وحقوقهم، وفي ذلك ضرر على المجتمع وانتشار للفساد فيه فلو لم يأمن الناس على كسبهم وثمرة أعمالهم فإنهم لن يعملوا، وبذلك تتعطل التنمية في المجتمع.

الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية هل هى سرقة ؟

وذهبت دار الإفتاء المصرية إلى إن سرقة الأفكار والإبداع في جميع مجالاته الأدبية والعلمية والفنية أمر تحرمه الشريعة الإسلامية وتأباه؛ لأن فيه اعتداء على حقوق الاخرين وضررا لهم، وقد منع الإسلام الضرر؛ لقوله صلى الله عليه واله وسلم: «لا ضرر ولا ضرار» رواه أحمد وابن ماجه؛ ولقوله أيضا: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، وهو الحديث الذي رواه البخاري، وحيث ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أن من يقوم بهذه السرقة فإنه يخضع لعقوبة التعزير حسب ما يقرره القاضي ولكن لا تكون سببا لإقامة الحد على من يرتكب جريمة الاعتداء على الملكية الفكرية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً