يعجز مروجو صفحات الإلحاد على مواقع التواصل الاجتماعي عن إعطاء إجابات حول أسئلة بعينها لا يمكن التغاضي عنها إذا كان على مروجو الإلحاد إقناع الآخرين بأن الله ليس موجودا وأن كل ما يحدث في الحياة هى نتائج مادية لقانون الصدفة وأن كل مآل هذا الكون الذي نشأ بالصدفة سوف ينتهي للعدم، ومن هذه الأسئلة إنه إن كان الكون كذبة كبيرة فهل فلم بعد كل هذة الآلاف من السنوات والدهور وجدنا واصبحنا احياء في هذا القرن وهذا العام والشهر واليوم والساعة والدقيقة وهذا المكان؟ فهل ذكرت تلك التي بالصدفة انني انا مثلا كان من اللازم ان اوجد في هذه اللحظة بالذات؟
اقرأ أيضا : إنما يخشى الله من عباده العلماء كيف تحول عالم بحار فرنسي من الإلحاد إلى الإسلام
إن لم يكن الله موجودا فمن الذي أوجدنا الى هذه الدنيا ؟
المفارقة أن كل من ينادي بالإلحاد ينادي به على خلفية علمية، وهو أنه لا يوجد دليل علمي مادي على وجود إله بدأ الخلق، لكن فيما يتعلق بالخلق سواء خلق الإنسان أو غيره فإن من ينادي بالإلحاد يرجع هذا للصدفة وهو سبب غير علما ، وهذا التناقض هو ما دفع الأطباء النفسيين للقول بأن الإلحاد مرض نفسي وهو من أخطر الأمراض النفسية والعقلية التي تصيب الإنسان وتجعله في حالة هذيان وضياع ميئوس منها، والمفارقة الأخرى أن من ينادي بالإلحاد بزعم أن عصر العلم الحديث لا يصح معه الاعتماد على الغيبيات ، ولكن ما جاءوا به لم يكن جديدا فقد ذكر القرآن الكريم قبل عصر العلم الحديث نفس حجة مروجو صفحات الإلحاد، وذلك عندما قال المولى سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر ۚ وما لهم بذٰلك من علم ۖ إن هم إلا يظنون