في إطار جهود وزارة الأوقاف الرامية إلى صياغة رؤية ونظرية عصرية منضبطة في جميع مجالات الفكر الديني تحافظ على ثوابت الشرع الحنيف وتراعي ظروف العصر وطبيعته ومتغيراته ومستجداته ، والتي أنتجت بواكيرها عددا كبيرا من البحوث والدراسات ، قرر الدكتور محمد مختار جمعة إنشاء مركز الأوقاف للدراسات والبحوث الدينية ، ليضم نخبة من شباب الباحثين المتميزين الراغبين في التفرغ للبحث العلمي ، بحيث يتم إعدادهم وتدريبهم وتأهيلهم وتزويدهم بكل ما يلزم من أدوات ووسائل البحث العلمي، ليصبح بذلك أول مركز متخصص في ذلك على مستوى الشرق الأوسط حسب كلام الوزير أمس في احتفالية افتتاح ألف مدرسة قرآنية.
وأكد وزير الأوقاف، أننا نريد تخريج جيل من الأئمة والدعاة متسلحًا بالعلوم الشرعية والعلوم الحديثة ، لنغرس في أجالينا القادمة ما فات منا في السابق.
وتهدف إقامة المركز إلى عدة أمور :
١ – الوصول إلى صياغة نظرية عصرية متكاملة في الفكر الديني الوسطي الرشيد المستنير ، تحافظ كما ذكرنا على الثوابت وتراعي المتغيرات والمستجدات وطبيعة العصر وظروفه وتحدياته .
٢ – تصحيح المفاهيم الخاطئة وتفنيد الفكر المتطرف .
٣ – مواجهة وتصويب عمليات الانتقاء والاجتزاء التي قامت بها بعض الجماعات في سبيل تحقيق أيدلوجياتها المنحرفة .
٤ – ترسيخ مفاهيم المنهج العقلي والنقدي في البحث والتفكير ، والتخلص من العقلية الاستسلامية في البحث والتلقي .
٥ – إعداد جيل من الباحثين المتميزين في مجال الفكر الديني .
في سياق مختلف، قال وزير الأوقاف، أن أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب وتأهيل الأئمة والواعظات وإعداد المدربين لا يزال العمل بها موصولًا وقائمًا على قدم وساق من خلال استمرار برامج التدريب المنعقدة بها وتحديثها وتطويرها ، سواء ما يتعلق بمجال الحاسب الآلى والسوشيال ميديا ، أو ما يتعلق بالدراسات الإسلامية والمعرفية ، واللغات الأجنبية.