تشميت العاطس بعد كل عطسة.. متي نقول له يرحمكم الله ومتي نقول شفاكم الله؟

صورة أرشيفية

يتكرر العطس من بعض المسلمين في نفس الجلسة، وقد يكون بعض هؤلاء مصابون بالبرد أو بالزكام، فهل في كل مرة يعطس فيها مثل هؤلاء يكون من الواجب الشرعي تشميتهم بعد كل عطسة؟ وحول هذا السؤال يقول فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الديار المصرية السابق إن التشميت هو الدعاء بالخير والبركة، وفي الشرع: هو الدعاء بالرحمة للعاطس، فإذا عطس المسلم فمن السنة أن يحمد الله تعالى، فيشمته أخوه المسلم بقوله: يرحمك الله، فيرد عليه العاطس بقوله: يهديكم الله ويصلح بالكم؛ لما رواه البخاري في "صحيحه" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم.

تشميت العاطس بعد كل عطسة متي نقول له يرحمكم الله

ومن تكرر عطاسه فزاد على اثنتين أو ثلاث فذلك قرينة على أن به زكاما، والهدي النبوي أن يدعى له حينئذ بما يناسبه وهو طلب الشفاء له، فيكف الإنسان عن تشميت العاطس فيما زاد عن الاثنتين أو الثلاث؛ لما روى مسلم والترمذي واللفظ له عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: شمت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم رجلا عطس مرتين بقوله: «يرحمك الله»، ثم قال عنه في الثالثة: هذا رجل مزكوم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً