تروج بعض صفحات الإلحاد لمزاعم حول وجود تناقض بين بعض آيات القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبوية الشريفة وأحكام الشرع الشريف، والحقيقة أن هذه المزاعم ليست جديدة بل هى مزاعم قديمة قدم نزول الرسالة على النبى صلى الله عليه وسلم وليس فيها أى جديد، ومن هذه المزاعم وجود تناقض بين الآية الكريمة التي يقول فيها الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة : كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين، وبين الحديث الشريف : إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه ، فلا وصية لوارث ) وهو حديث رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود .
اقرأ أيضا : إنما يخشى الله من عباده العلماء كيف تحول عالم بحار فرنسي من الإلحاد إلى الإسلام
هل تتناقض آية الوصية مع حديث النبي لا وصية لوارث
يقول جمهور من العلماء حول تفسير أن السنة مبينة لما أجمل في كتاب الله ، تخصص عمومه ، وتقيد مطلقه ، وتبين الناسخ من المنسوخ فيه ، فكما أن القران وحي صادق من رب العالمين ، يصدر الناس عنه ، ويلتزمون أحكامه ؛ فكذلك : سنة النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه : هي أيضا وحي من الله إليه ، يبلغه لعباده ؛ والله عز وجل يقول : ( وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى )، ولذلك تبطل الوصية للوارث في قول أكثر أهل العلم من أجل حقوق سائر الورثة ، فإذا أجازوها، جازت ، كما إذا أجازوا الزيادة على الثلث للأجنبي