كتابة القرآن الكريم أو رسم المصحف على التورتة هذا هو حكمها الشرعي

رسم المصحف على التورتة
كتب :

ظهر مؤخرا تقليد غريب وهو كتابة آيات من القرآن الكريم على التورتة أو وضع طباعة صورة المصحف الشريف على التورتة في المناسبات كشكل من أشكال التبرك بالقرآن الكريم في هذه المناسبات، فما هو الحكم الشرعي حول كتابة آيات من القرآن الكريم على التورتة ؟ حول هذا التساؤل يقول الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام أنه من المقرر شرعا أن الاحتفال بالمناسبات جائز؛ لما فيه من إشاعة الفرح والسرور، خاصة أيام الميلاد التي يتذكر الإنسان فيها اليوم الذي أنعم الله تعالى عليه فيه بإبرازه للحياة، وإقامته لعبادة الله من تذكر النعمة والتحدث بها؛ حيث ندب الشرع الشريف إلى ذلك في نحو قوله تعالى: وأما بنعمة ربك فحدث، وقد اشتهر في ذلك بين الناس عمل حلوى وتورتة وكيك وتزيينها بكتابة أسمائهم عليها أو كتابة بعض العبارات، أو وضع صورهم عليها، وذلك من المباحات التي لا حرج فيها شرعا.

ويضيف فضيلته أنه بالنسبة لطباعة شكل المصحف الشريف، أو كتابة بعض الايات القرانية عليها؛ فإن حكمها يختلف باختلاف القصد منها، فإن كان القصد منها الامتهان فلا يجوز؛ لما في ذلك من الاستخفاف برمزيته المقدسة والتقليل من هيبته ومكانته.

وقد أجمع المسلمون على أنه يجب تعظيم القران الكريم واحترامه وصونه عما لا يليق بواجب تقديسه، فيجب حفظه وصونه عن النجاسات وعن القاذورات، ولا يوضع بالمواضع التي يخشى وقوع الامتهان فيها لشيء منه؛ وهو ما ورد في أكثر من موضع للقرآن الكريم، كما وردت السنة النبوية بالنهي عن كل ما يؤدي إلى امتهان القران الكريم: ككتابته على الأرض، أو الثياب، أو ما يفرش، أو توسده ونحو ذلك؛ فعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنهم، قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أن يكتب القران على الأرض".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً