هو رجل قرر أن يضحي بعمره من أجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث وقعت أحداث انقلاب عسكري فاشل في ليلة الامس تم علي خلفيتها احتجاز رئيس الأركان التركي خلوصي أكار الذي تم تحريره صباح اليوم من يد مجموعة من الانقلابيين الذين قاموا باختطافه في احد القواعد العسكرية تابعة للجيش.
خلال رحلة حياة أكار تميزت حياته العملية والمهنية بالكثير من الإنجازات المختلفة فعرف عنه اتخاذه للقرارات السريعة دون التطرق إلى التفاصيل، وتفكيره كمواطن مدني وتصرفه بحنكة بمبادئ عسكرية لهذا لقب بـ"سيري " باشا.
تقلد العديد من المناصب العسكرية الهامة، فعمل في إدارة الشعبة اللوجستية لفرقة المشاة الثانية عشر سنين، وعُيِّن كضابط تخطيط في إدارة القيادة العامة، ومن ثم عمل كمدرِّس في الأكاديمية العسكرية الحربية، وكضابط استخبارات في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وكضابط تخطيط للقوات البرية في سكرتاريا القيادة العامة، ومن ثم عُيّن مديرا في وحدة القلم الخاصة في الأركان العامة، وعمل بعدها معاونا لقائد القوات التركية في البوسنة.
كما اختاره مجلس الشورى العسكري التركي الأعلى، برئاسة رئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو"، وبمشاركة وزير الدفاع "وجدي غونول"، وكبار القادة العسكريين، قائد القوات البرية الفريق الأول "خلوصي آكار" رئيسا لأركان الجيش التركي، خلفًا لرئيس الأركان السابق "نجدت أوزال".
تسببت زوجته في دقته حيث تعمل كأخصائية تغذية. حيث إن هناك جدولا معينا لكل ما يأكله ويشربه أثناء قضاء وقته في البيت وكل هذه الأمور تتم بانتظام ودقة، كما يحافظ علي حمية صحية شديدة منتظمة ونمط مشي لمسافات طويلة في منطقة "كوشك" التي يقطن بها.
وخلال حياته العسكرية اهتم بعائلات العساكر المحكومين بقضايا "المطرقة" و"الارغنكون" والتي فضّل أن يلتزم الصمت فيها، وبسبب تقارب الأفكار بين خلوصي أكار والفريق الأول رئيس أركان الجيش التركي نجدت أوزال عمل أكار نائبا ثانيا له لسنوات عديدة، وفي الفترة التي أدار فيها مدرسة سلاح البر الحربية كان قد أنجز عملا ملفتا ترك بصمة كبيرة في تاريخ حياته.
وفي عام 1998 تمّ ترفيع خلوصي أكار إلى رتبة "توجنرال" وتقلّد منصب قائد لواء سلاح مشاة الأمن الداخلي 51، وعُيِّن رئيسا لدائرة التخطيط والمبادئ الحربية في قيادة حلف شمال الأطلسي.
وفي عام 2002 ترَفَّع إلى رتبة " تم جنرال" وسُلِّم قيادة مدرسة سلاح البر الحربية وأكاديمية سلاح البر الحربية في عام 2007 عُيِّن الفريق خلوصي أكار قائدا لقوات البرية التركية اللوجستية وعُيِن قائدا للفيلق الثالث في القوات التركية ثم رُفّع إلى رتبة فريق أول في عام 2011. وبتعيينه برتبة فريق أول تقلّد خلوصي أكار منصب النائب الثاني لرئيس أركان الجيش التركي، واعتبارا من شهر أغسطس عام 2013 تم تعيينه كقائد لقوات سلاح البر التركي.
جدير بالذكر ان خلوصي من مواليد قيصري بتركيا عام 1952 والتحق بالمدرسة العسكرية للقوات البرية عام 1972، وفي عام 1973 تخرّج أكار من مدرسة سلاح المشاة العسكرية، منذ ذلك الوقت إلى عام 1980 عَمِل قائدا للقوات البرّية في وحدات مختلفة ضمن القوات البرِّية التركية. وفي عام 1982 أتم أكار دراسته في الأكاديمية العسكرية الحربية ومن ثم لبى نداء الخدمة في مقر قيادة كتيبة المشاة السابعة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
