تظهر بعض حالات الزواج العرفي بين شباب وبين فتيات قاصرات، حيث تتكرر حالات الزواج العرفي بين شاب وفتاة قاصر، فهل يصبح عقد الزواج العرفي بين شاب وبين فتاة قاصر صحيح شرعا إذا اكتمل أركان عقد الزواج العرفي بين شاب وبين فتاة قاصر ؟ حول هذا التساؤل يقول فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الجمهورية السابق إن جمهور العلماء يرى أن ذلك الزواج باطل؛ لعدم توافر ركن الولي، وعلى ذلك: فيجوز لهذه البنت أن تتزوج مرة ثانية، مع اعتقادها بطلان العقد الأول، ذلك أن الزواج العرفي يجب أن مستوفيا لشروط وأركان الزواج، والتي أهمها الولي، والصداق، والشاهدان، مع وجود عنصر العلانية في الزواج.
الزواج العرفي لفتاة قاصر في هذه الحالة يكون باطلا وهذه شروط صحته
وقد ذهب جمهور من الفقهاء إلى أن الزواج ببعض الطرق المنكرة التي يقع فيها بعض الناس؛ وهي: أن يلتقي الرجل بالمرأة ويقول لها: زوجيني نفسك، فتقول: زوجتك نفسي، ويكتبان ورقة بذلك، ويعاشرها معاشرة الأزواج بحجة أنهما متزوجان زواجا عرفيا، فهذه الصورة ليست زواجا؛ لا عرفيا، ولا غيره، بل هي محض زنا؛ لأنها تمت دون وجود الولي، والشاهدين، وعلى من فعل ذلك التوبة إلى الله - سبحانه وتعالى. ومن أركان عقد الزواج الولي والشهود، فالزواج بغير ولي باطل؛ والمرأة لا يجوز لها أن تزوج نفسها حتى وإن كانت ثيبا سبق لها الزواج، وقد توعد الشارع من تفعل ذلك؛ فقال صلى الله عليه وسلم: لا تزوج المرأة المرأة، ولا تزوج المرأة نفسها، فإن الزانية هي التي تزوج نفسها .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
