اعلان

"حكايات أهل مصر".. السكة البيضا وقصة صاحب اسم أشهر طريق في شوارع القاهرة

يعتبر شارع صلاح سالم من أشهر شوارع محافظة القاهرة، حتى أنه وقت إطلاق هذا الإسم عليه لم يتوقع أحد أنه سيكون أحد أهم الطرق الرابطة بين أحياء القاهرة الحديثة مثل حي مصر الجديدة الراقي ومدينة نصر الحيوي.

"صلاح سالم" أكبر وأطول وأعرض شوارع القاهرة وأشهرها على الإطلاق، تصب فيه روافد من جميع أنحاء العاصمة، ليصبح محور رئيسي هام، بعد أن كان مجرد طريق بدائي يُسمى "السكة البيضاء" وقت انشاءه إلى أن شاء القدر وفاة الصاغ -رائد- صلاح سالم أحد قيادات مجلس قيادة الثورة.

من هو صلاح سالم؟

صلاح مصطفى سالم واحدًا من تنظيم الضباط الأحرار الذي شكّل نقلة في تاريخ مصر بقيادة جمال عبد الناصر، وُلد سالم سنة 1920 وكان والده يعمل موظف فى السودان حيثُ ولد سالم هناك، وتعلم فى الكتاتيب السودانية وعاد إلى القاهرة ليحصل على الشهادة الابتدائية والبكالوريا ، ثم يلتحق بالكلية الحربية وكلية أركان الحرب عام 1948

انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار بعد أن تعرف على جمال عبدالناصر وقيادات الجيش التى قامت بهذا التنظيم، وليكون أحد قياداته، وكان معروف بإرتدائه نظارة سوداء تُضفي عليه نوعًا من

.الغموض

لم يكن سالم مؤثر بشكل كبير بسبب وفاته في سن مبكر، فهو أول من توفى من أعضاء مجلس قيادة الثورة عند بلوغه عمر 41 سنة فى عام 1962 بعد مرضه بالفشل الكلوي، ولم يكن فى مصر أى جهاز لغسيل الكلى فكان يسافر للخارج، وتم استيراد اول جهاز لكنة ظل فى صندوقة فى مستشفى المعادى، لا يجد من يشغله حتى بعد وفاة سالم، حتى جاء الدكتور إبراهيم ابو الفتوح خبير الكلى، وتمكن من فك الجهاز وتركيبة و استخدامة لأول مرة فى مصر.

سبب تسمية شارع "صلاح سالم"

تم تشييع جنازة "سالم" التى تقدمها جمال عبدالناصر من جامع شركس إلى ميدان ابراهيم باشا وأثناء تشييع جثمان صلاح سالم، كان عبد اللطيف بغدادي يقوم بإنشاء طريق الكورنيش، والطريق الجديد الذي التهم جزءًا من المقطم، وامتد في مدينة نصر, إذ تصادف موعد وفاته ومرور الجنازة بالطريق المنشأ حديثا وقتها، فأطلق عبد اللطيف بغدادي "صلاح سالم" على الطريق الذي أصبح من أشهر شوارع مصر‏.‏

صلاح سالم وملف السودان

أثناء وجود الصاغ صلاح سالم بمجلس قيادة الثورة، قطع شوط كبير في السودان، ونجح في التفاوض بين الانجليز الذين سيطروا على السودان وتم التوصل معهم على اتفاق 12 فبراير عام 1952 والذي قضى بتحديد فترة انتقالية يتوافر فيها للسودان الحكم الذاتي، وتأليف جمعية تأسيسية عن طريق الانتخاب تختار إما ارتباط السودان بمصر على أي صورة‏ أو الاستقلال التام والانفصال ويقول محمد صلاح سالم‏ نجل الصاغ صلاح عن علاقة والده بالسودان

أن إحدي المجلات الإنجليزية اختارت والدي رجل العالم ذات مرة لأن صلاح سالم غير كثيرا في السودان‏,‏ وكانت الوسيلة الوحيدة التي استطاع أن يتقرب بها من السودانيين وأن يؤثر فيهم هو أن يكون واحدا منهم وأسأل السودانيين فلقد فوجئت في الفترة التي عملت فيها مع أحد رجال الأعمال المرموقين حين طلبني للغذاء مع وفد سوداني جاء للقائه حين قلت له‏:‏ أنا لا أعرف أحدا منهم‏,‏ فقال‏:‏ نعم ولكن أباءهم يعرفون والدك ويحتفظون بصوره حتي اليوم‏.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً