عرضت فضائية "الآن"، صور مخيفة من مقبرة جماعية لداعش خارج مدينة الرقة السورية، حيث عثر فريق الاستجابة الأولية التابعُ لمجلس الرقة المدني، على خمس جثثٍ، وذلك يوم الأحد في الثلاثين من يونيو.
وبحسب فضائية "الآن"، أن الجثث كانت لذكور يرتدون ملابسَ برتقالية أو ما يعرف ببدلات إعدامات، جميعهم قُتلوا بطلق ناري في الرأس وهم مكبلو الأيدي، وهي علاماتٌ واضحةٌ تشير إلى أن هؤلاء الرجال كانوا رهائنَ أعدمهم داعش.
والتقت فضائية "الآن"، مع "ياسر الخميس" قائد فريق الاستجابة الأولية في مجلس الرقة المدني الذي قال: نحن في معسكرِ الطلائعِ وهذه المقبرة هي الرابعةَ عشرَة التي يتم الكشفُ عنها والتدقيقُ فيها في الرقةِ وريفها بعد هزيمةِ داعش. ولكنها المرةُ الأولى هنا في مقبرةِ الطلائع التي يجد فيها فريقُ البحثِ أجساداً مرتديةً بدلاتٍ برتقالية اللون.
وبحسب تقرير "الآن"، بدأ مجلسُ الرقة المدني، قبل عامٍ ونصف، المهمةَ الصعبةَ المتعلقةَ بالبحثِ والتنقيبِ في المقابرِ التي خلفها داعش لمعرفة هويِة الضحايا فيها، ومن المعلوم أنه خلال سيطرةِ داعش على أجزاءٍ من سوريا والعراق، اختطف التنظيمُ بعضَ الناشطين والمواطنين السوريين والأجانب المعروفين جداً.
اقرأ أيضا.. "شفت تحرش": التصرفات المحملة بـ طابعاً جنسياً تندرج تحت بند ابتزاز المرأة (فيديو)
والجدير بالذكر، أن رائحة الموت تنبعث من المكان وهذا ما يجذب الذبابَ إليه، حيث عثر حتى اليوم على 4600 جثةٍ في الرقة وريفِها وتم التعرفُ فقط على هوية 800 شخصٍ من قبل عائلاتهم، كما يوجد هناك أكثرُ من 3500 جثةٍ مجهولةٍ الهوية، في حين تفتقر السلطاتُ المحليةُ لمختبرات طبية لفحص ال DNA لتحديدِ هويتِهم
وأوضح التقرير، أن هذه الجثثَ المجهولةَ الهوية تعود إما لمقاتلي داعش أو لمدنيين سوريين قتلوا في قصف طائرات التحالف أو ضحايا قتلوا على يد داعش.
وبما أن مجلسَ الرقة المدني لا يحصل على أي مساعدةٍ دولية لإجراء اختباراتِ الحمض النووي، سيكون من الصعب للغاية تحديد هوية الأشخاص الذين دفنوا في هذه المقابر.