أصدر رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، عفوا عاما عن 235 معتقلا من أفراد "حركة تحرير السودان" المتمردة من إقليم دارفور غربي البلاد.
اقرأ أيضاً: المجلس العسكري السوداني يصدر عفوا عاما عن 235 معتقلا من حركة متمردة
ونقلت وكالة "رويترز" أن قرار العفو ينص على إطلاق سراح المعتقلين فورا، ما لم يكونوا متهمين في قضايا أخرى.
وأضاف البيان: "يطلق سراح المعنيين فورا ما لم يكونوا مطلوبين في إجراءات قانونية أخرى".
اقرأ أيضاً: منها ضمان انتقال سريع للسلطة.. مطالب حاسمة من الأمم المتحدة للسلطات السودانية
ويدور الحديث عن العفو عن أفراد جماعة متمردة بقيادة، أركو مني مناوي، كانت تنشط في إقليم دارفور شمال غربي السودان.
ووقعت جماعة "حركة تحرير السودان" اتفاق السلام مع السلطات السودانية في عام 2006، وانسحبت منه في 2011.
كانت حركة الاحتجاج الرئيسية في السودان، استجابت، في وقت سابق اليوم، إلى دعوة الوسطاء التي تفيد باستئناف المفاوضات المباشرة مع المجلس العسكري. وتهدف المفاوضات، وفقا للوسطاء، إلى مناقشة تشكيل هيئة انتقالية.
وقال أحد قادة قوى الحرية والتغيير، مدني عباس مدني، بعد اجتماع قادة الاحتجاج، خلال مؤتمر صحفي، إن من "الشروط" التي "وضعناها يجب أن يكون هناك مدى زمني محسوم لعملية التفاوض، نحن اقترحنا 72 ساعة، ليس لدينا ولا لدى الشعب السوداني مساحة للاستمرار في التفاوض اللانهائي".
ومنذ أن أقال الجيش الرئيس عمر البشير في أبريل، دخل المجلس العسكري الانتقالي في تجاذب مع تحالف الحرية والتغيير الذي يقود حركة الاحتجاج.
وقال مدني إن الحركة الاحتجاجية "قررت أن تستجيب لدعوة التفاوض المباشر".
ولم يرد المجلس العسكري بعد على دعوة وسيطي إثيوبيا والاتحاد الإفريقي لاستئناف المفاوضات بين المعسكرين بدءا من اليوم الأربعاء.
وتطالب الحركة الاحتجاجية أيضا بالحصول على نسخة من نص الوساطة الذي يتضمن "التعديلات" التي اقترحتها الحركة، خصوصا التعديل المتعلق بضرورة مناقشة تشكيلة الهيئة الانتقالية.
وأكد الوسيطان أمس الثلاثاء أن المفاوضات ستتطرق إلى مسألة الهيئة الانتقالية، وهي "مجلس سيادي" مؤلف من ثمانية مدنيين وسبعة عسكريين.
وسيكون "تحالف الحرية والتغيير" ممثلا على الأرجح بسبعة من أصل المدنيين الثمانية، في حين أن الشخصية الثامنة سيختارها الطرفان معا.
وفي 20 مايو، عُلقت المفاوضات وارتفع منسوب التوتر مع التفريق الدامي في الثالث من يونيو لاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم.
ويأتي الإعلان بعد بضعة أيام فقط من خروج تظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف الأحد في مدن سودانية عدة لمطالبة العسكريين بتسليم السلطة إلى مدنيين.