أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أهمية القمة العربية في دورتها الـ 27، والتي تقرر عقدها يوم٢٥ يوليو الجاري، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، معربًا عن أمله في أن تسهم بقوة في النهوض بالعمل العربي المشترك وخدمة مصالح الأمة العربية.
وقال أبو الغيط، إن وفد الجامعة العربية سيغادر إلى موريتانيا بعد غد الإثنين، موضحًا أن وثائق القمة العربية وملفاتها جاهزة وتتضمن تقريره الذي سيعرضه أمام القادة العرب حول مجمل الوضع العربي والتحديات التي تواجهه وما تحقق في الفترة ما بين قمتي شرم الشيخ الأخيرة والقمة العربية المرتقبة، ورؤيته لمهمته كأمين عام للجامعة العربية والتحرك المطلوب إزاء مجمل العمل العربي المشترك وما يتصل باصلاح الجامعة العربية.
ووصف أبو الغيط في كلمته أمام اجتماعه الأول مع مجلس الجامعة العربية الذي عقد اليوم على مستوى المندوبين الدائمين اليوم برئاسة البحرين، الوضع العربي الراهن بأنه بالغ الصعوبة في ظل وجود الكثير من الدول المهددة بأن تبقى أو لا تبقى.
وأبدى أبو الغيط استعداده لزيارة كافة العواصم العربية واللقاء بكل القادة العرب دون استثناء، معربًا عن أمله في نجاح مهمته كأمين عام للجامعة العربية.
ووجه أبو الغيط الشكر لكل الدول العربية دون استثناء لموافقتهم على الترشيح المصري له في الوزاري العربي مارس الماضي أمينا عاما للجامعة العربية.
وتعهد أبو الغيط بالعمل على رفع كفاءة وأداء الأمانة العامة للجامعة العربية بحيث يكون لها صوتًا وقدرة تعكس بوضوح الموقف العربي ازاء كافة القضايا العربية.
وفي استعراضه لجوانب رؤيته بشأن عمل الجامعة قال أبو الغيط إن الجامعة العربية ستعمل بكل التزام لخدمة الامة العربية، موضحًا أن العمل السياسي العربي حقق بعض الانجازات لكن لم يحقق البعض الآخر، مشددًا على أن ارادة الدول العربية هي الفيصل في العمل السياسي العربي.
وأكد أبو الغيط أهمية النهوض بالعمل الاقتصادي العربي، وأهمية البعد المتعلق بالأمن القومي العربي، موضحًا أن مهمته هي تتركز على النهوض بكافة النشاطات لتقود تأثيرًا عربيا قادرًا على أن يعكس نفسه أمام العالم خاصة المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، وغيرها من المنظمات.
وأعرب أبو الغيط عن أمله في نجاح المهمات والمبادرات التي تصب في صالح إنجاح مهمة الأمين العام للجامعة العربية، مبدئيًا استعداده للتقدم بمبادرات ورؤى للتعامل مع الوضع الراهن الذي يواجه الأمة ودولها.
من جهته أكد سفير البحرين ومندوبها لدى الجامعة العربية الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة " الذي تترأس بلاده دورة الحالية لمجلس الجامعة " اهمية الاجتماع مهنئا الامين العام الجديد للجامعة العربية احمد ابو الغيط بمناسبة توليه مهام منصبه، معربا عن امله فى ان يتمكن بما يمتلكه من تجربة سياسية عالية وخبرة واسعة من رفع اداء الجامعة العربية والقيام بمهامه بكل كفاءة واقتدار والارتقاء باداء الجامعة الى مراحل اكثر تقدما وتطورا بما يحقق طموحات الشعوب العربية
ولفت إلى أن المرحلة الراهنة تتسم الحساسية والخطورة نتيجة ما يتعرض له أمن الدول العربية والمنطقة من تهديدات بسبب انتشار الارهاب والتنظيمات المتطرفة ومشددا على ضرورة تضافر الجهود الاقليمية والدولية للقضضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه.
وعبر آل خليفة عن إدانة مجلس الجامعة للعمليات الإرهابية التى وقعت مؤخرًا فى الممكلة العربية السعودية، مؤكدًا أن مثل هذه الأعمال الجرامية لن تؤثر على الشعب السعودى وزعزعة استقراره ووحدة صفه وتكاتفة خلف قيادته الحكيمة، كما ندد فى الوقت نفسه بالعمليات الارهابية التى وقعت فى منطقة الكرادة فى بغداد وكذلك فى البحرين وقال ان هذه الجرائم لن تتمكن من النيل من امن البحرين ونسيجها الوطنى كما اشاد بالاجراءات التى اتخذتها الكويت لحماية أمنها وأدان بشدة الهجوم الإرهابى فى مدينة "نيس" الفرنسية قبل أيام معبرًا عن تعاطف الدول العربية العميق مع ضحايًا الحادث.