مصير مجهول لشركة النصر للسيارات ضمن خطة هشام توفيق لتطوير القابضة

كتب : ميريت فوزي

تعاني شركة النصر للسيارات حالة من الركود والتدهور منذ فترة طويلة، بسبب توقف تصنيع وتجميع السيارات بمصر، ووضعت وزارة قطاع الأعمال العام، برئاسة هشام توفيق، خطة لتطوير الشركات القابضة التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، لكن دون خطوات فعلية لتنشيط وتطوير قطاع صناعة السيارات سواء بدمج شركة النصر مع شركات هندسية خاصة، أو بإيجاد شراكة مع مستثمر أجنبي لإحياء الشركة.

وكانت لشركة النصر للسيارات سمعة ممتازة في سوق السيارات حيث صنعت "فيات" والتي أنتجت منها طرز نصر 1100 – نصر 125 – نصر 126 – نصر 127 – نصر 128– نصر 133 – نصر 131 – تمبرا – بولونيز – فلوريدا، بالإضافة إلي تصنيع سيارة النصر شاهين، وتصنيع عربات، وأتوبيسات، والجرارات الزراعية، حتى توقف إنتاج شركة النصر للسيارات عام 2000 وبدأت رحلة تدهور شركة النصر للسيارات حتى الآن.

وأكد مصدر مسئول بشركة النصر للسيارات لـ"أهل مصر"، أن شركة النصر تعمل في مجالات أخرى غير مجال تصنيع السيارات، وقال: نطلب من الوزارة أن تضعنا ضمن خطوات تطوير شركات القابضة التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، لإرجاع سمعة شركة النصر للسيارات كما شهدناها من قبل.

وقال محمد الشوادفي، خبير اقتصادي، إن أولوية تطوير الشركات القابضة التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام حسب أهمية القطاع، ونسبة الخسائر، وحجم إنتاج الشركة، وأوضح الخبير الاقتصادي أن تأخير تطوير شركة النصر للسيارات حتى تتمكن الوزارة من إعادة هيكلتها ووضع نموذج إداري مدروس للشركة.

وقال الشوادفي، إن الوزارة تعطي أولويات التطوير للقطاعات المهمة مثل الصناعات الغذائية والبترولية، وأضاف الخبير الاقتصادي أن مصر لا تمتلك الآن ميزة تنافسية في قطاع صناعة السيارات حتى تتوافر للوزارة الفرص الاستثمارية للنهوض بصناعة السيارات، وتوقع، محمد الشوادفي، أن مصر خلال 5 سنوات المقبلة ستصبح أهم قاعدة صناعية لتصدير السيارات في الشرق الاوسط.

يذكر أن شركة النصر للسيارات من أبرز الشركات الخاسرة، التابعة للشركة القابضة المعدنية، وبلغت خسائرها 11.6 مليون جنيه خلال العامين الماضين.