شهدت تركيا أحداثًا هامة تمثلت فى انقلاب عسكرى استطاعت من خلاله أن تلفت أنظار العالم تجاه الدولة العجوز، وعلى خلفية ذلك تنوعت نظرة العالم تجاه الأحداث ما بين الحذر والتجاهل والتضامن.
فمن جانبها رحبت السعودية والكويت بعودة الأمور إلى نصابها فى تركيا، كما بدت قطر أكثر حماسة نظرًا للعلاقات الخاصة التى تربط قيادتى البلدين، حيث هاتف الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وهنأه خلاله على التفاف الشعب التركى الشقيق حول قيادته ضد محاولة الانقلاب العسكرى الفاشل.
أما فى المغرب، فقالت وزارة الخارجية إن “المملكة ترفض المحاولة الانقلابية فى تركيا، وتدعو إلى الحفاظ على النظام الدستورى فيها”، وفى السودان أدان الرئيس عمر البشير الانقلاب صراحةً وعبر عن دعم بلاده للرئيس أردوغان.
وفى العراق دعت الحكومة على لسان وزير خارجيتها إبراهيم الجعفرى “إلى ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة” أما رئيس البرلمان سليم الجبورى فأدان من جهته “الاعتداء على مجلس الشعب التركى”.
وفى الصومال قالت وكالة الأنباء التركية إن “حشودًا ضخمةً خرجت إلى الشوارع للتعبير عن فرحتها بفشل الانقلاب، واستنكر الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود بأشد العبارات الانقلاب الفاشل من قبل مجموعة خائنة، ضد الحكومة المنتخبة والديمقراطية، وقال فى بيان رئاسى صدر من مكتبه اليوم إن الصومال حكومةً وشعبًا تقف إلى جانب الحكومة الديمقراطية، وتندد بأشد العبارات بالانقلاب الفاشل".
أما وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، قال إن واشنطن لم تتلق طلبًا من السلطات التركية بشأن ترحيل فتح الله كولن المتهم بتنظيم الانقلاب العسكرى الفاشل أمس فى تركيا، ودعا أنقرة إلى تقديم أدلة ضد كولن.
وبعد تردد طويل على لسان الرئيس باراك أوباما لكل الأطراف “إلى دعم الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا”، كما هاتف وزير الخارجية جون كيرى، نظيره التركى مولود جاويش أوغلو، ليؤكد له أن بلاده تدعم بشكل مطلق المؤسسات المنتخبة ديمقراطيًا فى تركيا.
أما بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة تحدث عن المطالبة “بعودة السلطة المدنية، والنظام الدستورى سريعًا وسلميًا بما يتفق ومبادئ الديمقراطية".
ولم يتأخر الحلف الأطلسى الذى تنتمى إليه تركيا في الإعراب عن “تأييده” لأنقرة وذلك بالدعوة “إلى الاحترام التام للمؤسسات الديمقراطية فى تركيا، ولدستور البلاد".
وفى اليابان طالب رئيس الوزراء شينزو آببى “باحترام النظام الديمقراطى فى تركيا، وبعودة الوضع إلى طبيعته بسرعة".
وفى روسيا التى تصالحت قبل أيام قليلة مع تركيا أعرب الكرملين بعد إعلان خبر الانقلاب عن “قلق بالغ” من الأحداث فى تركيا، و”وجه المسؤولين إلى مُساعدة المواطنين الروس فى تركيا على العودة فى أقرب فرصة” وأضاف الكرملين، الذى تحدث عن تركيا بالتزامن مع استمرار المحاولة الانقلابية، أنه “يُمكن مناقشة منح الرئيس التركى اللجوء السياسى فى روسيا إذا طلب ذلك".
فى حين أكد الاتحاد الأوروبى إنه يدعم “بالكامل الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا ومؤسسات البلاد، ودولة القانون فى تركيا” وفى السياق نفسه دعت ألمانيا على لسان متحدث رسمى باسم المستشارة أنجيلا ميركل إلى “احترام النظام الديمقراطى فى تركيا” وفى لندن قال وزير الخارجية بوريس جونسون إن بلاده “قلقة من الأحداث فى تركيا”، أما باريس فدعت “إلى احترام النظام الديمقراطى، وتجنب العنف".
ومن جانبها أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا أكدت فيه أن إسرائيل تحترم المسيرة الديمقراطية فى تركيا وتتطلع إلى استمرار عملية المصالحة بين البلدين.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية فإن خارجية تل أبيب طلبت من شركة الطيران التركية الإسراع فى استئناف رحلاتها الجوية إلى إسرائيل، علما بأن هناك نحو 300 مواطن إسرائيلى عالقين حاليا فى مطار إسطنبول، كما هناك نحو 6 آلاف إسرائيلى يقضون إجازاتهم فى منتجعات منطقة أنطاليا فى جنوب تركيا.
ودعت الحكومة الألمانية، إلى “وجوب احترام النظام الديمقراطى فى تركيا”، وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت، إن “الحكومة الألمانية تدعم الحكومة (التركية) المنتخبة، ويتعين احترام النظام الديمقراطى فى تركيا، ويتعين فعل كل شىء لحماية حياة الأفراد".
فيما قال وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، فى بيان، “أدين بشدة كل مبادرة تهدف إلى تغيير النظام الديمقراطى الأساسى من خلال العنف فى تركيا".
و قالت وزارة الخارجية الفرنسية، فى بيان نقلته وسائل إعلام فرنسية محلية، إنها “تدعو إلى تجنب العنف واحترام النظام الديمقراطى” فى تركيا، مضيفة أنها “تتابع ببالغ القلق الوضع فى تركيا".
رئيس الوزراء الإثيوبى “هيلى ماريام ديسالين” من جانبه أدان بأشد العبارات المحاولة الانقلابية فى تركيا، وأعرب عن تضامن بلاده والقادة الأفارقة مع الحكومة والبرلمان والشعب فى تركيا.
كما استنكر الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود بأشد العبارات المحاولة الانقلابية فى تركيا، قال فى بيان رئاسى صدر من مكتبه اليوم إن “الصومال حكومة وشعبا تقف إلى جانب الحكومة الديمقراطية، وتندد بأشد العبارات بمحاولة الانقلاب الفاشلة.
وأكدت الخارجية الأذرية، فى بيان لها، دعمها للحكومة المنتخبة بشكل ديمقراطى، معربة عن أملها بعودة الوضع إلى ما كان عليه بأقصر وقت.