الباعة الجائلون بالمعهد الديني في الإسكندرية يستغيثون: حي المنتزه يريد هدم الباكيات.. أوضاعنا مقننة.. ومفيش مكان بديل (فيديو وصور)

يعاني الباعة الجائلين بباكيات المعهد الديني بمنطقة العصافرة قبلي، شرقي محافظة الإسكندرية، بسبب سعي حي المنتزه ثان لهدم الباكيات الخاصة بهم، والتي تم بناؤها ضمن مشروع الباكيات النموذجية الذي نفذته المحافظة في مناطق: الموقف الجديد، ومنطقة كرموز وعامود السواري بغرب المدينة، وميدان محطة مصر بوسط المدينة، وسوق المنشية داخل مول فلورينا التجاري والمملوك للمحافظة، وشارع المعهد الديني بشرق المحافظة.

وسعت المحافظة لتوفير أماكن بديلة للباعة الجائلين، حفاظًا على المظهر الحضاري لمحافظة الإسكندرية؛ إلا أن هذا المشروع باء بالفشل، ويعد أحد أهم أسباب فشله هو بُعد تلك الباكيات عن الأسواق والجماهير.

اقرأ أيضًا.. علي بُعد خطوات من "قصر الرئاسة".. أهالي المندرة بالإسكندرية يستغيثون: أسواق عشوائية وتجارة مخدرات وحوادث

وعلى الرغم من فشل المشروع إلا أن عددًا كبيرًا من مستأجري باكيات المعهد الديني، من الباعة الجائلين، مازالوا يحرصون على فتحها ومباشرة عملهم وعدم العودة مرة أخري إلي الوقوف في الشارع بشكل عشوائي وإشغال الطريق، بينما قام آخرون بتحويل الباكية إلي مخزن للخضار، مفضلين العودة إلي عملهم الأصلي قبل بناء تلك الباكيات والبيع في الشارع بسبب عدم وجود جماهير للشراء منهم مما سبب ذلك حالة من الركود في حركة البيع داخل الباكيات.

وفوجئ بائعو باكيات المعهد الديني مؤخرًا، بسعي اللواء عادل سلامة، رئيس حي المنتزه ثان السابق، إلى إزالة الباكيات من مكانها بسبب وضعها المخالف والذي يسبب ضررًا لشركات المرافق، وذلك على الرغم من صدور قرارات وأحكام سابقة من قبل محافظي الإسكندرية السابقين، تؤكد قانونية وضع هؤلاء الباعة الجائلين، وحصولهم على موافقات من شركات المرافق من الكهرباء والمياه والغاز وغيرها من الجهات المعنية، والتي أكدت عدم تضررها بسبب وجود تلك الباكيات.

اقرأ أيضًا.. إجراءات رادعة ضد "مقاهي الشيشة" المخالفة.. وعودة الانضباط لشارع لاجتيه بالإسكندرية

وقد حصلت "أهل مصر"، على قرار للمجلس التنفيذي لمحافظة الإسكندرية يثبت قانونية وضع هؤلاء الباعة الجائلين، والصادر في الأربعاء 5 مارس 2014، بشأن قرار اللجنة التنسيقية لعملية إنشاء باكيات بشارع المعهد الديني لتسكين بائعي شارع المعهد الديني والتنسيق مع نقابة الباعة الجائلين بالإسكندرية، والشركة المنفذة بإشراف محافظة الإسكندرية، وتضمن القرار الموافقة على زيادة مساحة الأرصفة بشارع المعهد الديني والجزيرة الوسطى بما يسمح بالاستفادة من المساحة المستقطعة لإقامة الباكيات عليها وذلك بناءً على ما عرضته إدارة المرور بالإسكندرية وحي المنتزه.

اقرأ أيضًا.. حملة مكبرة لمتابعة تطبيق التسعيرة الجديدة لإسطوانات البوتاجاز بالمستودعات شرق الإسكندرية

ويقول محمود إبراهيم محمود علي، أحد البائعين بباكيات المعهد الديني: إنه يعمل بائع في المعهد الديني منذ أكثر من 20 عامًا، وأن الباكيات تم بناؤها بقرار من رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم محلب ومحافظ الإسكندرية الأسبق اللواء طارق مهدي، ورئيس حي المنتزه الأسبق اللواء فوزي المراسي، وذلك قبل أن يتم تقسيم الحي إلي حي منتزه أول، وحي منتزه ثان، وقد فوجئوا مؤخرًا بمحاولات من جانب اللواء عادل سلامة، رئيس حي المنتزه ثان السابق، لهدم الباكيات بدعوى وجود ضرر على المرافق العامة بسبب وجودها في هذا المكان، متسائلًا: لماذا يريد هدمها رغم حصولنا على موافقات من جميع الجهات التي تم القول بأنها متضررة من الباكيات؟ فنحن حصلنا على موافقات من شركات المياه والصرف الصحي والكهرباء والغاز ومن المرور وغيره بعدم التضرر من وجود الباكيات في هذا المكان.

اقرأ أيضًا.. "صرف الإسكندرية" تفاجئ العاملين بها بعمل تحليل مخدرات

ويضيف "علي": "قبل استئجارنا لهذه البايكات كنا نبيع في الشارع، والمحافظة قننت وضعنا وبنت الباكيات"، موضحًا أن الباكيات تم بناؤها من قبل المحافظة على أن يسدد جميع الباعة الجائلين الذين تم تسكينهم فيها تكلفة بنائها، حيث قام الحي بإحضار مقاول بناء من طرفه وتم تحديد مبلغ 7 آلاف جنيه على كل بائع يقوم بتسديده، وأن ينتفع البائعين بالباكيات لمدة 3 سنوات ثم بعد ذلك يتم تقنين أوضاعهم ويبدأون في دفع إيجارٍ ويتم تركيب عدادات كهرباء لهم.

اقرأ أيضًا.. اندلاع حريق بمحل تجاري بالإسكندرية نتيجة ماس كهربائي

وتابع "علي": "إحنا هنروح فين بعد هدم رئيس الحي للباكيات؟ عايز يمشينا وخلاص دون توفير مكان آخر بديل فنحن أكثر من 3000 شخص بناكل عيش من السوق هنروح فين؟ إحنا حاليًا مش بندفع إيجار ولا كهرباء، مضيفًا أنهم قاموا برفع دعوى أمام القضاء للمطالبة بتقنين أوضاعهم وتركيب عدادات كهرباء لهم، وقد حصلوا على موافقة من شركة الكهرباء بذلك وتم تقديم الموافقة وجميع الأوراق لحي المنتزه ثان ولكن دون جدوى.

وأكد عصام العمدة، أحد البائعين بالباكيات، أن أزمتهم مع الحي حاليًا تحولت إلي قضية، وأنهم يمتلكون عقودًاخاصة بالباكيات، إضافة إلى حكم المحكمة، مضيفًا أنه عندما يتم تجديد العقود سيوفر ذلك دخلًا للمحافظة ولخزينة الدولة كما أنهم قدموا على الكهرباء وتوصيل المياه وكل ذلك يمثل دخلًا للدولة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وفاة والدة مي عز الدين بعد تدهور حالتها الصحية