اعلان

التنقيب عن الغاز في المتوسط يُشعل الصراع بين مصر وتركيا.. واقتصاديون: لا تهاون في حقوقنا الدولية

أرشيفية
كتب : أهل مصر

حرب المصالح تشتعل بين مصر وتركيا، عقب إعلان تركيا التنقيب عن الغاز قرب ساحل شمال جزيرة قبري، ما يثير المخاوف لدي مصر، بعد اضطراب العلاقات بين البلدين بسبب المواقف الدولية حيال مختلف القضايا الدولية، بجانب امتلاك مصر مع دولة قبرص لاتفاقيات دولية بشأن ترسيم الحدود، للتنقيب عن الغاز الطبيعي.

وتعتزم تركيا التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط  قبالة ساحل شمال شرق جزيرة قبرص، حيث أرسلت سفينة إلى المنطقة لبدء الأعمال، مما دف نيقوسيا توجيه احتجاج شديد واصفة الخطوة بأنها اعتداء على حقوقها السيادية، وتعد "نيقوسيا"، عاصمة قبرص وقبرص الشمالية وأكبر مدنها حيث تقع قريبا من وسط الجزيرة كما تقع على نهر "بيديوس".

في الوقت نفسه أعربت جمهورية مصر العربية، اليوم الثلاثاء، عن القلق من اعتزام تركيا التنقيب في محيط جمهورية قبرص.

وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن ذلك يعد إصراراً على مواصلة اتخاذ إجراءات أحادية من شأنها أن تزيد من درجة التوتر في منطقة شرق المتوسط، وحذرت مصر تركيا في فبراير 2018 ، من أيّ محاولة للمساس أو الانتقاص من حقوق مصر السيادية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لها في شرق المتوسط، حيث إنه سيتم التصدي لها، وضرورة عدم التصعيد والالتزام باحترام وتنفيذ قواعد القانون الدولي وأحكامه.

قال الاتحاد الأوروبي في بيان له أمس الاثنين، إن إعلان تركيا عزمها تنفيذ أعمال تنقيب جديدة غير شرعية في شمال شرقي قبرص يثير قلقا عميقا، مضيفا أن أنشطة تركيا في المياه القبرصية تصعيد مرفوض، وانتهاك غير مقبول لسيادة قبرص.

اقرأ أيضًا.. مصر تحقق 58 مليار جنيه فائضا أوليًّا بموازنة 2018 ـــ 2019

وقالت السلطات التركية إنها لن تسمح لشركات الطاقة بأنشطة التنقيب والإنتاج في المناطق التي تدخل في نطاق الصلاحيات البحرية لجمهورية شمال قبرص التركية، وأرسلت مؤخرا سفينة ثانية تحمل اسم "ياووز" إلى المنطقة، فيما دانت قبرص إطلاق تركيا عملية تنقيب جديدة عن النفط والغاز قبالة سواحل الجزيرة المقسّمة، على رغم تهديد الاتحاد الأوروبي لأنقرة بفرض عقوبات عليها إذا لم توقف عملياتها "غير المشروعة".

وأعلنت الرئاسة القبرصية أن "الحكومة القبرصية تدين بأشد العبارات عملية التنقيب التركية الجديدة غير المشروعة شرق قبرص". وأوضحت الرئاسة أن عملية التنقيب الثانية التي تجري قبالة شبه جزيرة كارباس، شمال شرق الجزيرة تعتبر "تصعيداً للانتهاكات التركية المستمرة".

من جهته قال محمد سعد الدين، رئيس جمعية مستثمري الغاز، إن التوجهات الحالية لدي تركيا للسيطرة على السواحل القبرصية من أجل التنقيب عن الغاز يعد انتهاكا دوليًا، ويثير المخاوف من وجود اضرابات، خاصة مع إدانة المجتمع الدولي لإقبال تركيا لتلك الخطوة.

وأشار رئيس جمعية مستثمري الغاز، إلى أن الصراع حول الحصول على المواد البترولية، هو محور عمل الدول الكبري، من أجل عدم الخضوع، في ظل الحرب الشرسة القائمة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أن الاتفاق المصري القبرصي بشأن ترسيم الحدود لا مجال لتهديده، فالحكومة المصرية تسيطع إحكام سيطرتها على كل ما تمتلكه من حقوقه البحرية وعلاقاتها الدولية.

من جانبه قال الدكتور رمضان أبو العلا، الخبير البترولي، إن الصراع القائم حاليًا في البحر المتوسط ناتج عن معرفة كبيرة بأهمية الاكتشافات البترولية خاصة بعد ترسيم الحدود المصرية مع دولة قبرص، والتي تعد أكبر المستفيدين من خيرات البحر المتوسط.

وأضاف الخبير البترولي، أن احتياطيات الغاز في منطقة شرق المتوسط تسجل نحو 300 تريليون قدم مكعب، وبعد اكتشاف الحقول  افروديت وليفياثان وحقل ظهر المصري، وجه النظرة لأهمية تلك المنطقة، مؤكدا أن تركيا لا تمتلك الحق في التنقيب على الغاز في تلك المنطقة، وفقا للأعراف الدولية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً