ads
ads

الإعلام الإسرائيلي: انقلاب تركيا مؤامرة من أردوغان ليصبح الحاكم الوحيد

أردوغان

اتسمت تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية بنبرة تعكس خيبة أمل عميقة، لما آلت إليه المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا.

وقد بدت حالة الارتياح على الإعلاميين الإسرائيليين في البداية، حيث تنافس المعلقون ومقدمو البرامج الحوارية في قنوات التلفزة، في رصد الأسباب التي "تبرر" قيام الجيش بالانقلاب العسكري، زاعمين أن ردة فعل الشعب "المؤيدة" للانقلابيين ستظهر سريعًا.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الانقلاب العسكري الذي شهدته تركيا ضد نظام الرئيس رجب طيب أردوغان سيكون آخر انقلاب تشهده تركيا حيث سيتحول أردوغان إلى "رئيس قاهر" في المستقبل وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن سبب فشل الانقلاب يعود إلى أن الجيش التركي لم ينضم كله للانقلاب لكن كان هناك جزء كبير منه موالٍ لأردوغان بل وخرجوا للقتال من أجله.

وتري صحيفة "معاريف" اليمينية الإسرائيلية، إن الانقلاب العسكري الذي شهدته تركيا ما هو إلا مؤامرة نفذها أردوغان ليصبح الحاكم الوحيد بلا أي استثناءات.

وتابعت الصحيفة أن المفاجأة الكبرى كانت في الحشود التي استجابت لأردوغان وخرجت لمواجهة الجيش المتمرد ولم يرغب معظم الجنود وقادة الوحدات في إطلاق النار على المواطنين، بالتأكيد عندما رأوا أمامهم أعدادا هائلة، وعلى ما يبدو أن حزب أردوغان يتمتع بقبضة قوية، ولديه الكثير من التشكيلات وفي اللحظة التي رأى فيها الجنود الأتراك حشود المواطنين، انتهت القصة.

ومن جانبه أكد معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، أن نجاح أردوغان في السيطرة على محاولة الانقلاب يمكن أن يجعله أكثر ديكتاتورية في تصرفاته وسوف يضمن له ذلك الحصول على موقع الرئيس القاهر، الذي أراده. وتوقع أن تخدم المحاولة الانقلابية الفاشلة أردوغان على وجه الخصوص، حيث إنها ستمكنه من تبرير القيام بخطوات عديدة لـ " تطهير المؤسسات الأمنية والقضائية والمدنية " من العناصر الذين يتآمرون عليه.

ورأت صحيفة "هآرتس" أن المساجد لعبت الدور الأبرز في فشل الانقلاب، وهذا يدلل على التحولات التي مرت بها تركيا منذ آخر انقلاب نجح هناك، وأضافت أن الديموقراطية التركية انتصرت وأردوغان سيظل في الحكم لمدة 20 عاما أخرى".

ومن جانبه أكد " إيلي شاكيد "، القنصل الإسرائيلي السابق في تركيا، إن محاولة الانقلاب كانت حاضرة في الأجواء منذ سنوات بسبب سياسة الأسلمة التي انتهجها أردوغان، والطريق الذي تمضي فيه تركيا ومواجهتها الفاشلة للإرهاب".

وأفادت “جيلا ليندشتراوس" الخبيرة في الشئون التركية في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، أن نجاح أردوغان في السيطرة على محاولة الانقلاب يمكن أن يجعله "أكثر ديكتاتورية في تصرفاته. وعلى ما يبدو سوف يضمن له ذلك الحصول على موقع الرئيس القاهر، الذي أراده.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً