وقالوا إن هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين هل يؤمن الملحدون بالله على سبيل الاحتياط

كتب :

يقول المولى عز وجل في القرآن الكريم حول الذين ينفون وجود الله تعالى : وقالوا إن هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين، ويشير القرآن الكريم لظاهرة الإلحاد التي ظهرت كممارسة فردية منذ قديم الزمان ولكن كانت هذه الممارسة لم تتحول إلى ظاهرة في كل المجتمعات القديمة وحيث لم تعرف الحضارة الإنسانية في أى فترة من فتراتها ظهور مجتمع أو ثقافة لم يكن فيها معابد أو شكل من أشكال التدين، وجاءت آيات القرآن الكريم التي ذكر فيها الله لفظ الإلحاد فيما يتصل بمعاني تختلف عن المعاني التي يذهب لها الملحدون المعاصرون حيث تقتصر على معاني الجدال في آيات القرآن الكريم أو في أسماء الله تعالى، مثل قوله تعالى : "إن الذين يلحدون فى آياتنا لا يخفون علينا "، وقوله تعالى : "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون فى أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون"

اقرأ أيضا : متي يكون التدين سببا في الاكتئاب وهل الشك في وجود الله مرضا نفسيا هذا هو تفسير علم نفس التدينوقالوا إن هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين

وذهب جمهور من المفسرين إلى أن كلمة الإلحاد في القرآن الكريم لم يكن لها صلة بإنكار وجود الإله ومن ثم لا يصح إطلاق تلك الكلمة عليهم وإنما وصفهم مفسروا القرآن الكريم بالدهرية وذلك استنادا لقول الله تعالى : وقالوا إن هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين، ووفقا لقياسات نفسية فإن هناك أسباب نفسية تتدفع ببعض الشباب إلى إعلان إلحادهم، وفي بعض الأحيان يعتبر بعض الشباب الملحد أنهم قد يلجأون للإيمان بالله على سبيل الاحتياط فإن كان في الدار الآخرة إله وعذاب وبعث فهم مؤمنون وإن لم يكن هناك لم يخسروا شيئا، وهو موقف يضع صاحبه في مربع الشك وليس في مربع اليقين وهو موقف يمكن التعويل عليه لتعضيد فكرة الإيمان لدى من يتخذ هذا الموقف، مع العلم بأن الإنسان الضعيف نفسيا أو بالأحرى غير السوي نفسيا هو من يكون من السهل عليه الوقوع في دائرة الإلحاد الملتهبة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً