قصص وروايات أسطورية تعالت بها صيحات المريدين ومحبي أحد أشهر علماء الأزهر بشمس البقيع الثاني على أرض شهداء صحابة الرسول الكريم بمنطقة البهنسا التابعة لمركز بني مزار شمال محافظة المنيا. على أعتاب أروقته وبين ثنايا ساحته يقصد الآلاف من المسلمين والأقباط معا مصريين ومن جنسيات عدة، ضريح قبة أبو سمرة، صاحب المعجزات الذى أضحى حديث أهالي وزوار منطقة البقيع الثانى أرض البهنسا، فلم تقصده النساء لقصد التبرك والإنجاب أو لزواج الفتيات فقط، لكنه يجرى عمليات جراحية دون طبيب أو فتح البطن.
الشفاء من الورم وإجراء جراحة
يقول أهالى منطقة البهنسا: الأمر زاد جدا فى الآونة الأخيرة عن بركات صاحب ضريح قبة أبو سمرة، فنجد سيدات يذهبن للمبيت بمحيط ساحة الضريح للشفاء من الأمراض، كان آخر تلك الحالات قيام سيدة كانت تعاني من ورم فى الرحم، فجاءت وظلت عدة أيام تنام بجوار الضريح حتى أعلنت شفائها، فيما أعلن آخر أن الأطباء أبلغوه بأنه لا بد من إجراء عملية جراحية، فقرر المبيت لعدة أيام داخل ساحة القبة، ثم خرج وذهب إلى الأطباء، وقام بإجراء الفحوصات الطبية والإشاعات التى أكدت إجراء المريض لعملية جراحية دون وجود أي آثار لغرز أو فتح بطن له، ودون استخدام مشرط أو خيط، حتى باتت تلك الروايات يتناقلها الأهالى للشفاء.
لم يقتصر ضريح قبة أبو سمرة على تحقيق الأمنيات والشفاء للمريدين من شتى البلدان، لكنه ظل مقصدا لطلاب العلم من مختلف الجنسيات الأوروبية؛ لرؤية ضريح صاحب المقام أبو سمرة العالم الأزهرى، أحد أشهر علماء عصره. ويقع ضريح قبة أبو سمرة على تل أثري قديم يتوسط قرية البهنسا، وبالقرب منه زاوية معدة للصلاة يقصدها زوار المكان وأهالى القرية، وشيد الضريح داخل غرفة كبيرة لها باب خشبي.
يقول سلامه زهران، مدير تفتيش الآثار الإسلامية بالهنسا، إن الاسم الحقيقي لأبو سمرة هو عبد الله الغني بن سمرة البهنسى، ويشتهر ضريحه باسم قبة أبو سمرة، وهو أحد أهم وأشهر علماء الأزهر في العصر المملوكي، موضحا أن ضريح أبو سمرة مقام على تل أثري وهو تل قبة أبو سمرة، لافتا إلى أن الموقع الحالي للضريح هو موقع أعمال حفائر البعثة الكويتية التي عملت بمنطقة البهنسا فى الثمانينات، ونجحوا فى العثور على بقايا جدران قصر حاكم البهنسا فى العصر الفاطمي، كما استخرجت البعثة الكويتية خلال رحلة عملها عددا من العملات الذهبية تم نقلها إلى متحف الفن الإسلامى.
ضريح أبو سمرة
وأردف أن ضريح أبو سمرة أو قبة أبو سمرة يحرص على زيارته الوافدون إلى البهنسا، فضلا عن مداومة أهل القرية والقرى المجاورة على زيارته.