اعاد التحقيق مع ابنة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأميرة حصة، في بريطانيا بسبب أعمال عنف قبل أيام مع عامل مصري إلى الأذهان ملف الأميرات الخليجيات اللاتي يحاكمن في أوروبا وأمريكا بسبب هذه الأعمال ضد بعض العمال والخدم الذين يعملون لديهم، وفي 9 يوليو عقدت باريس جلسة محاكمة للأميرة حصة غيابياً، بتهمة "التواطؤ في أعمال عنف متعمدة".
ولكن هل هناك سوابق أخرى لأميرات خليجيات وجت لهم تهم في الغرب قد مارسوا فيها العنف؟، في التقرير التالي نجيب عن هذا السؤال.
1-الشيخة حمدة آل نهيان
عام 2017 أدانت محكمة في العاصمة البلجيكية بروكسل، الشيخة الإماراتية حمدة آل نهيان بالاتجار بالبشر والتعامل المهين مع من يعملون في خدمتهن.
وأصدرت المحكمة حكماً بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة 15 شهراً ودفع غرامة مالية قدرها 165 ألف يورو عن كل واحدة من المتهمات، مع تعليق دفع نصف مبلغ الغرامة، بعد أن وضعت أكثر من 20 خادماً كانوا معها خلال زيارة بلجيكا في عام 2008 في ظروف أقرب إلى العبودية.
وكانت القضية قد انفجرت عندما هربت عاملة لدى الأميرات من الفندق الذي استأجرت فيه الأميرات طابقاَ كاملاً يضم أجنحة فاخرة.
وقال الخدم إنهم أجبروا على العمل 24 ساعة في اليوم، وكانوا ينامون على الأرض ولم يمنحوا أي يوم عطلة، كما منعوا من مغادرة الفندق وأجبروا على أكل بقايا طعامهن،وقد استغرق النظر في القضية نحو تسع سنوات قبل الحكم بها.
وأصدرت وقتها جماعة ميريا الحقوقية البلجيكية التي ساعدت في رفع القضية لدى المحكمة بياناً قالت فيه: "إن القضية كانت خطوة مهمة في الكفاح ضد الاتجار بالبشر، الذي يجب ألا يمر من دون عقاب".
اقرأ أيضاً.. بسبب عامل مصري.. بدء محاكمة ابنة ملك السعودية في فرنسا
2- الأميرة بنية بنت سعود بن عبدالعزيز
في عام 2001 اعتقلت قوات الأمن الأمريكية الأميرة "بنية بنت سعود بن عبدالعزيز"، ابنة شقيق الملك الراحل الملك فهد، بتهمة ضرب خادمتها وسرقة معدات إلكترونية بلغت قيمتها وقتها ستة آلاف دولار، وكانت الأميرة بنية التي كانت في الـ 41 من عمرها حينها، تدرس اللغة الإنجليزية في جامعة فلوريدا.
وألقي القبض عليها بعد أن ضربت خادمتها شوهت وجهها ودفعتها إلى أسفل سلم شقتها، الأمر الذي دفع الجيران إلى الاتصال برجال الشرطة.
اقرأ أيضاً.. مثول شقيقة ولى عهد السعودية وحارسها الشخصي أمام القضاء الفرنسي
وأفرِج عن الأميرة حينها بكفالة قدرها خمسة آلاف دولار بعد قضائها ليلة في السجن وطلب منها تسليم جواز سفرها،ولم تكن وقتها الأميرة تتمتع بحصانة دبلوماسية بحسب سلطات الهجرة الأمريكية.
الأميرة بنية بنت سعود بن عبدالعزيز
3- الأميرة حصة بنت الملك سلمان
تعود القضية المرفوعة ضد الأميرة حصة (43 عاماً) إلى سبتمبر عام 2016، حيث يقول العامل المصري إنه تعرض للاعتداء في شقة الأميرة في باريس،وجاء في الشكوى، أن الأميرة حصة أمرت حارسها بضرب العامل المصري أشرف عيد الذي كان ينجز بعض أعمال الصيانة في شقة الأميرة بباريس.
وقال العامل في إفادته إنه كان يلتقط صورة للغرفة التي كان من المفترض أن يعمل فيها عندما اتهمته الأميرة بأخذ الصور بغرض بيعها لوسائل الإعلام.
اقرأ أيضاً.. السعودية ترد على قرار فرنسا باعتقال ابنة الملك سليمان
وأضاف أن حصة أمرت حارسها الشخصي بضربه، حيث تعرض للضرب المبرح وتلقى لكمات على الوجه، وقُيدت يداه وأجبر على تقبيل قدميها وأهين لعدة ساعات.
وقال "عيد" إنه تمكن لاحقاً من مغادرة الشقة، لكن أدوات عمله بقيت هناك حيث صادروها منه، إلا أن الحارس الشخصي لحصة نفى رواية العامل بشدة.
الأميرة حصة بنت الملك سلمان
4-الأميرة مشاعل العيبان
في 2013 تم إلقاء القبض على الأميرة "مساعل العيبان" في كالفورنيا بتهمة الاتجار بالبشر بعد أن استطاعت خادمتها الكينية الهرب منها، حيث اصطحبت الأميرة خادمتها الكينية معها إلى الولايات المتحدة في مايو من نفس العام، وكانت تدفع لها 220 دولاراً شهرياً، مع احتفاظها بجواز سفرها وحجزها في شقة بمجمع سكني في إرفين بكاليفورنيا حيث كانت تعيش الأميرة.
وذكر وقتها الادعاء أن الخادمة لم تكن تحصل على يوم راحة وكانت مكلفة بجميع الأعمال المنزلية وتعمل مدة 16 ساعة في اليوم طوال الأسبوع.
وأفرج عن الأميرة التي قيل بأنها زوجة الأمير السعودي، عبد الرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود، بكفالة قدرت قيمتها 5 ملايين دولار مع وضع جهاز مراقبة في معصمها.
وجاء في بيان الادعاء أن شروط عمل الخادمة، بحسب العقد المبرم مع شركة توظيف العاملات، كانت العمل لمدة عامين براتب شهري قدره 1600 دولار، للعمل 8 ساعات في اليوم و5 أيام فقط مع يومين إجازة في الأسبوع.
الأميرة مشاعل العيبان
إلا أن المحكمة أسقطت الدعوى عنها لاحقاً وأعيد إليها جوازها وأزيل جهاز المراقبة الالكترونية من معصمها بعد أن عجز المدعي في إثبات الادعاء.