يقول المولي سبحانه وتعالى في القرآن الكريم حول قصة نبى الله عيسي : إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول المولى سبحانه وتعالى : ذٰلك من أنباء الغيب نوحيه إليك ۚ وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون، فمن أين عرف النبى محمد صلى الله عليه وسلم قصة المسيح؟ وهل هناك أدلة مادية على أن المسيح كان شخصا حقيقيا ؟ جاء في تفسير الطبري أن الله سبحانه وتعالى ذكره نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بأنه أوحى ذلك إليه، حجة على نبوته، وتحقيقا لصدقه، وقطعا منه به عذر منكري رسالته من أهل الكتابين، الذين يعلمون أن محمدا لم يصل إلى علم هذه الأنباء مع خفائها، ولم يدرك معرفتها مع خمولها عند أهلها، إلا بإعلام الله ذلك إياه، وكان من المعلوم عند أهل الكتاب أن محمدا صلى الله عليه وسلم أمي لا يكتب فيقرأ الكتب، فيصل إلى علم ذلك من قبل الكتب، ولا صاحب أهل الكتب فيأخذ علمه من قبلهم.
اقرأ أيضا : هل النبى محمد كان موجودا وهل صحابة النبي كانوا موجودين ما الدليل العلمي على وجود الرسول وصحابته ؟ هل هناك أدلة مادية على أن المسيح كان موجودا
ولكن هل يوجد أدلة مادية على أن المسيح عيسي بن مريم كان شخصا حقيقيا وموجودا في الفترة التي يجمع المؤمنون على أنه كان موجودا فيها ؟ ما حدث أنه بداية عام 1961 وحتى عام 2009 فقد تواترت اكتشافات أثرية مادية على أن شخصا كان يسمي بيسوع الناصري كان يعيش في مدينة الناصرة في فلسطين، وحيث اكتشف علماء الآثار الاف الخطابات المكتوبة بلغات قديمة يتحدث فيها الناس عن يسوع الناصري، ولكن كان الاكتشاف الفاصل هنا هو العثور على مدينة قديمة من الطين تحت مدينة الناصرة الحالية ، وهى تؤكد ان التاريخ الذي شهد ميلاد المسيح كانت هذه المنطقة من فلسطين معمورة بالناس، وهو اكتشاف يعضد قصة وجود المسيح عيسى ابن مريم في هذا المكان من العالم ، كما ظهرت آثار ومخطوطات منسوبة إلى اثنين من المؤرخين الرومان المهمين الذين عاشا في فترة تاريخية تقارب فترة وجود المسيح عيسى ابن مريم، وهما: تاسيتوس وسيوطونيوس، وفي هذه المخطوطات اعترفا فيها بيسوع كشخص حقيقي