قال "مدحت البيراقدار"، كبير أخصائي ومفتشي مصلحة الدمغة والموازيين سابقا، إن هناك طرقا كثيرة ومتنوعة تستخدم في غش وتزييف المشغولات الذهبية، إذ يحاول مصنعو الذهب معدومو الضمير استخدام وسائل وطرق غير مشروعة للتزييف وغش الذهب بهدف تحقيق أكبر قدر من المكاسب.
وفي تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أشار البيراقدار إلى أن هذه الطرق:
1- هو قيام الصائغ بتصنيع مشغولات فضية، من عيار 800، ثم يقوم بطمس الصفريين، فلا يظهر في الدمغة سوى الرقم "8"، ثم يقوم بطلائها بالذهب، لافتا إلى أن المستهلك عندما يرى قطعة المشغولات يظن أن الدمغة "عيار 18"، مؤكدا على أنه نادرا ما تستخدم هذه الطريقة في غش المشغولات الذهبية، لأن لون المشغولة يتغير بعد فترة.
2- أشهر طرق الغش تكون في المشغولات الذهبية عيار 21، و"حلق المكرونة" هو من أكثر القطع التي تتعرض للغش والتزييف من قبل مصنعي الذهب معدمي الضمير.
وأضاف البيراقدار أن الحلق المكرونة هو عبارة عن ماسورة مربعة أو مدورة ومفرغة من الداخل، لافتا إلى قيام مصنعي الذهب بحشو هذه الماسورة بسلك من النحاس مما يزيد من وزن المشغولة الذهبية "الحلق المكرونة" عن الوزن الحقيقي لها.
وأكد البيراقدار أن السلك النحاس مع الوقت يحدث له انصهار داخل المشغولة الذهبية مما يؤثر على سلامة العيار، حيث أثبتت طرق الفحص تغير نوع العيار من 21 إلى 18.
3- "حلق المخرطة" الشهير والذي يقبل عليه كثير من النساء سواء في الريف أو المدن، بدافع الموضة يتعرض للغش أيضا، إذ يقوم مصنعو الذهب بتصنيع حلقة القرط من الذهب عيار 21، بينما جسم القرط يصنع من عيار 18، ومن ثم يباع للمستهلك على أنه مشغول كاملا من العيار 21، كنوع من غش وخداع المستهلك.
4- من بين طرق الغش في المشغولات الذهب، تصنيع خواتم من عيارات مختلفة، وتباع بقيمة العيار الأعلى، لافتا إلى قيام المصنعين بعمل جسم الخاتم "الحلقة" من عيار 18، بينما بيوت الفصوص فتصنع من العيار 9 أو 12 أو 14، مؤكدا أن هذا نوع من الغش في المشغولات الذهبية.
5- طريقة تزييف الدمغة كانت تتم من خلال نقل الدمغة الحقيقة من المشغولات الذهبية بواسطة مادة اسمها "البلستوسين" وهي مادة تشبه الصلصال، ثم يقوموا بوضع الجبس عليها، وتنقش في قالب جبس، ثم صب رصاص وحديد مصهور عليها، حتى تشبه قلم الدمغة الحقيقي.
وأكد "البيراقدار" أن هذه الطريقة كانت من أصعب الطرق في الاكتشاف نظرا لدقتها، لا يستطيع التاجر أو المستهلك التعرف عليها، منوها إلة أن مفتيشي مصلحة الدمغة والموازيين هم فقط الذين اكتشفوها نظرا لتدريبهم الجيد على التفريق بين الدمغة الحقيقة والمزيفة بالرؤية البصرية وبالعين المجردة.
أوضح البيراقدار أن مصلحة الدمغة استطاعت مصادرة كميات كبيرة من المشغولات الذهبية المزيفة بهذه الطريقة في فترة التسعينات، مشيرا إلى أن تحريات مباحث التموين ومفتيش مصلحة الدمغة توصلت إلى أن من يقوم بتزييف الدمغة، صانع ذهب من حي شبرا يدعى "فلتس"، وتم ضبطه ومحاكمته، إذ تم الحكم عليه بـ12 سنة.