حالة من الترقب والقلق يعيشها أولياء الأمور وطلاب الثانوية العامة على حد سواء، بعد انتهاء ماراثون الثانوية العامة بما فيه من أخطاء وحالات غش، ليجلس الجميع في انتظار نتيجة الثانوية العامة التي تعتبرها الأسرة المصرية «عنق الزجاجة» والتي بناءً عليها سيتم تقييم الطالب وتحديد مستقبله.
الهوس بما يسمى كليات القمة في مصر ليس جديدًا، لكنه يزداد مع نهاية ماراثون امتحانات الثانوية العامة في كل عام، غير أن المختلف هذا العام هو مستجد نظام التعليم الجديد، والذي يعول عليه البعض للقضاء على الظاهرة من أساسها، وهو الأمر الذي يبدو بعيد المنال حتى الآن، فداخل كل أسرة مصرية لديها طالب ثانوية عامة أمنية الالتحاق بكلية من كليات القمة (طب – صيدلة – هندسة – إعلام).
اقرأ أيضًا..خطوات التظلم على نتيجة الثانوية العامة.. تعرف على الرسوم والموعد
كليات القمة
يعلق الكثير من طلاب الثانوية العامة الآمال على دخول كليات القمة، خاصة كلية الطب بعد قرار الحكومة بفتح كليات جديدة للطب في الجامعات المصرية، لقبول عدد أكبر من الطلاب وذلك لسد العجز الذي تعاني منه المستشفيات حاليًا في عدد الأطباء بشكل عام، فيما أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار، قرارًا بزيادة عدد كليات القمة في الجامعات المصرية.
كليات الطب
وكان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وجه بدراسة تخريج دفعات استثنائية من خريجي كليات الطب، في ظل العجز الشديد الذي نواجهه حالياً في أعداد الأطباء، وكذا زيادة أعداد الطلاب المقبولين بكليات الطب، فيما بلغت أعداد الخريجين من كليات القطاع الطبي الحكومي والخاص خلال الفترة من 2014 حتى 2018، نحو 47 ألف خريج من كليات القطاع الطبي الحكومي والخاص؛ وهي الطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والعلاج الطبيعي، ومعاهد ودارسى التمريض.
الكليات الحكومية
ويتواجد في مصر 30 كلية طب من بينها 20 كلية حكومية، و3 كليات طب خاصة، وكلية طب تابعة للقوات المسلحة، بالإضافة إلى 6 كليات طب تابعة للأزهر، فضلاً عن وجود 33 كلية طب أسنان، و43 كلية صيدلة، و15 كلية علاج طبيعي.
التخصصات الطبية
وقال مصدر بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن قرار الزيادة يرجع إلى احتياج الدولة لعدد من التخصصات الطبية المختلفة فى عدد من المناطق، فضلاً عن التوسع فى خطة إرسال الأطباء والبعثات للعمل والتدريب خارج مصر، ومد مصر جميع الدول المجاورة سواء عربية أو أفريقية بالكثير من المهن، وأن الدولة المصرية تسعى إلى إيجاد عدد من التخصصات العلمية الفريدة التى يحتاجها المجتمع المصرى ككليات الذكاء الاصطناعى وكليات التعدين والطاقة وغيرها من الكليات التى تهدف إلى رفعة مصر وتتماشى مع رؤيتها (2030).
البحث العلمي
ورصدت «أهل مصر» وجهات نظر أعضاء مجلس النواب في لجنة التعليم والبحث العلمي، حيث قال النائب إبراهيم حجازي عضو لجنة التعليم، إنه لا أظن أن هناك ضغطا كبيرًا على كليات القمة، وأيضا بالتحديد كليات القمة بالجامعات ذات السمعة والصيت الكبير محليًا ودوليًا.
وأضاف النائب وائل المشنب لـ«أهل مصر» أنه من الصعب حدوث هذا الأمر وأن قرار زيادة كليات القمة في الجامعات من أجل بث الحماس في روح طلاب الثانوية العامة للتفوق والحصول على مجاميع مرتفعة.