توقع بنك الاستثمار فاروس في مذكرة بحثية، استمرار تسجيل معدل التضخم أرقام أحادية تتراوح من 8.0-9.0.% في الفترة من شهر يوليو إلى نوفمبر، ليغلق عام 2019 مسجلًا متوسط معدل تضخم سنوي نسبته 11.0% ، ومتوسط معدل تضخم سنوي نسبته 11.4% في العام المالي 2019/2020.
كما توقع أن تسجل معدلات التضخم الشهرية أعلى مستوى قدره 3.5% شهريًا في يوليو نتيجة لرفع الدعم عن الوقود وزيادة أسعار الكهرباء، وسيتكرر ذلك مرة أخرى في شهر أغسطس وسبتمبر حيث عمل فصل الصيف وموسم العودة إلى المدارس على ارتفاع الأسعار بشكل عام بنسبة تتراوح من 1% إلى 2% تقريبًا.
وتوقع، أن يتجه البنك المركزي المصري لخفض أسعار الفائدة الأساسية بمقدار 100 نقطة أساس في اجتماع لجنة السياسة النقدية المنعقد يوم 11 يوليو، وذلك بعد تأجيل خطوة رفع الدعم عن الوقود إلى شهر يوليو بدلًا من يونيو، مما سمح لتأثير القاعدة الحسابية بدعم معدل التضخم ليصبح أحادي الرقم.
وأرجع فاروس، تراجع وتيرة تضخم بطيئة خلال شهر يونيو 2019 بنسبة 1.0%- وهي حالة نادرة - مقابل معدل تضخم نسبته 1.0% في مايو 2019، زانخفض معدل التضخم السنوي إلى 8.9% في يونيو من 13.2% في مايو، ليسجل أقل مستوى منذ عام 2016 قبل تحرير سعر الصرف.
وجاء تباطؤ وتيرة التضخم في شهر يونيو مدعومًا بتأثير القاعدة الحسابية، حيث شهدت أسعار الفواكه والخضراوات ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر مايو، ويعكس هذا التباطؤ الشهري طريق العودة إلى الأسعار العادية، وصلت مجموعة الأغذية والمشروبات إلى -2.3% في يونيو بالمقارنة مع 1.3% في مايو، لتصل إلى أقل مستوى مُسجل منذ ديسمبر 2018، بينما عادت مجموعة العناصر غير الغذائية إلى معدلات النمو المعتادة بعد الزيادة التي سجلتها في شهر مايو.
ولفت إلى أن تباطؤ وتيرة التضخم السنوي في شهر يونيو يتوقف على تأثير القاعدة الحسابية، حيث عادت معظم المجموعات إلى مستويات عام 2018 أو وصلت إلى أقل مستويات سجلتها على الإطلاق، تراجع معدل التضخم لمجموعة الأغذية والمشروبات بنسبة 9.7% سنويًا منخفضًا من نمو نسبته 14.2% في مايو ووصل إلى أقل مستوى مُسجل منذ يوليو 2018؛ نتيجة نمو اسعار الخضراوات بنسبة 17.6% في يونيو منخفضًا من 36.0% في مايو، فضلًا عن تسجيل اللحوم والحبوب ومنتجات الألبان أقل مستويات نمو على الإطلاق في شهر يونيو.
وارتفعت المجموعات المختلفة ارتفاعًا ملحوظًا، ونخص بالذكر مجموعة الفواكه التي نمت بنسبة 40% في يونيو مقابل 29.4% في مايو، لتصل إلى أعلى مستويات سجلتها منذ شهر أغسطس 2017، أو مجموعة الثقافة والترويح التي ارتفعت بنسبة 17.0% سنويًا في يونيو مقابل 8.2% في مايو، حيث وصلت أيضًا إلى أعلى مستوى سجلته منذ أبريل 2018، الذي لم يكن كافيًا لتعويض انخفاض المجموعات الأخرى، مما أدى الى تراجع معدل التضخم السنوي.
وبالمثل، شهدت مجموعة الثقافة والترويح زيادة في معدلات النمو الشهري، بنمو نسبته 7.5% في يونيو مقابل 0.6% في مايو حيث سجلت أعلى معدل نمو على الإطلاق، نظرًا لانخفاض وزن مساهمة هذه المجموعة بالمقارنة مع سلة البضائع المؤثرة في معدل التضخم الأساسي لأسعار المستهلكين، لم يعوض تأثيرها الانخفاض الشهري للمجموعات الأخرى.