استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب أحمد بابكر، رئيس هيئة الأركان المشتركة السودانية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
رحب الرئيس بلقاء هاشم عبد المطلب، طالبًا نقل تحياته إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، ومؤكدًا اهتمام مصر بمواصلة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة، في ضوء الروابط التاريخية الوثيقة والعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين حكومةً وشعبًا، وكذلك دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان باعتباره هدفًا استراتيجيًا وامتدادًا للأمن القومي المصري.
كما أشار الرئيس إلى متابعة جميع التطورات والتفاعلات الراهنة على الساحة السودانية، مؤكدًا مساندة مصر لإرادة وخيارات الشعب السوداني الشقيق في صياغة مستقبل بلاده، والحفاظ على مؤسسات الدولة، ومعربًا عن استعداد مصر لتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء في السودان لتجاوز هذه المرحلة بما يتوافق مع تطلعات الشعب السوداني.
وتوجه الرئيس كذلك بالتهنئة للشعب السوداني الشقيق بمناسبة التوقيع بالأحرف الأولى اليوم على الاتفاق السياسي الخاص بترتيبات المرحلة الانتقالية، والذي يمهد الطريق لبداية مسار جديد في السودان.
من جانبه؛ نقل الفريق أول هاشم عبد المطلب إلى الرئيس تحيات الفريق أول عبد الفتاح البرهان، معربًا عن خالص الشكر والتقدير للدور المتواصل للرئيس والجهود المصرية بالغة الأهمية في تثبيت السلم والاستقرار في السودان، سواء على الصعيد الثنائي أو من خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وذلك في ظل الظرف التاريخي الحالي الذي تمر به بلاده.
كما استعرض رئيس الأركان المشتركة السودانية تطورات الأوضاع بالسودان، وخطوات المجلس العسكري خلال الفترة الماضية للتفاعل مع الوضع الحالي، وتحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد، وكذا مستجدات المسار التفاوضي مع تحالف "الحرية والتغيير"، لاسيما الاتفاق الذي تم التوقيع عليه اليوم بالخرطوم.
وأعرب الرئيس عن ثقته في قدرة الشعب السوداني ومؤسسات الدولة على استعادة الاستقرار وتحقيق الأمن والحفاظ على مقدرات دولة السودان، مؤكدًا أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية في التعامل مع المستجدات الراهنة على الساحة السودانية، سعيًا نحو إيجاد رؤية واضحة وطويلة الأمد لتحقيق السلام والاستقرار للشعب السوداني.