لم يغب اسم ذاك البطل الأفريقي الشهير عن مسامع الناس حول العالم من قرن مضى، وحتى يومنا هذا، الرجل الذي توفى عن عُمر يناهز الخامسة والتسعون تقريبًا لم يكن ليتوارى خلف التُهم لكنه اعتاد مواجهة العالم بأفكاره وغزى بلاد العالم بثورته ضد العنصرية لينجح بها.
لم يكن اسمه الحقيقي "نيلسون مانديلا"، الفتى الذي وُلد في 18 يوليو 1918، سُمي حينها "روليهلاهلا" –وهي كلمة تُعني المشاكس في اللغة الدارجة- أما اسم "نيلسون" جاء مع أولى أيامه في الدراسة، حيث كان الاسم الذي أطلقته معلمته عليه، فلازمه من يومها، أما عن "مانديلا" فكان اسم أحد أجداده من جهة أبيه، كان ابن ملك شعب "تيمبو" بمقاطعة كيب الشرقية.
شارك "مانديلا" في فيلمين مثّل فيهما، وهما "كفاح مانديلا من أجل الحرية" سنة 1995، و"مانديلا" بعدها بعام في 1996، والفيلمان يحكيان قصة كفاحه.
أحب "مانديلا" المُلاكمة؛ ورأى أنها اللُعبة التي ترتبط بجسر إلى أفكاره ضد العنصرية، حتى أنه قال عنها " الملاكمة تساوي بين الجميع، في الحلبة ينتفي السن والطبقة واللون، لم أمارس الملاكمة بعد دخولي عالم السياسة، كان اهتمامي الرئيسي هو التدريب، وجدت أن المواظبة على التمرين يحد من التوتر، بعد تدريب مشدد، كنت اشعر بالخفة جسديا وعقليا".
ورغم أنها لُعبة عنيفة، إلا أنه عشقها المناضل ضد العنصرية، حتى أن متحف عائلته يحتوي على حزام بطولة العالم الذي أهداه له شوغر راي لينارد.
في ذكرى الزعيم الإفريقي.. نستعرض أهم ما جاء على لسانه من أقوال أثّرت في تطوير فكر العالم.