تحتفل محافظة أسيوط اليوم الخميس، بالليلة الختامية لمولد السلطان الفرغل بمدينة أبوتيج بحضور أكثر من مليون شخص من أبناء محافظات الوجه القبلي والمريدين من الطرق الصوفية.
وتتجول كاميرا "أهل مصر"، داخل ضريح الشيخ الفرغل وترصد إقبال الرجال والنساء والصغار والكبار من جميع المحافظات وبعض الدول العربية للدخول للضريح، وتبدأ مظاهر الاحتفال بمولد السلطان الفرغل ومنها لعب العصى، وإقامة الخدمات للمواطنين، وبيع الطرابيش، وأكل النابت، وبيع الحلويات والفول السوداني .
ويقول أحد المقيمين داخل ضريح مسجد السلطان الفرغل، بمدينة أبوتيج، يعتبر من أشهر المزارات الدينية بالمحافظة ومن أعظم المساجد التي لها مكانة طيبة في قلوب الناس والذي يضم بين جنباته مقام سلطان الصعيد العارف بالله "أحمد الفرغل" الذي ولد عام 851 هجرية الموافق 1407 ميلادية وتوفي في عام 851 هجرية الموافق 1447 ميلادية.
ويرجع السلطان الفرغل إلى بلاد المغرب العربي ويمتد نسبه لأبيه للإمام الحسن ونسبه لأمه للإمام الحسين رضي الله عنهما، وعمل السلطان الفرغل في صدر حياته برعي الغنم ثم في بالحراسة فكان حارسا أمينا واشتغل، ثم في الزراعة خلفا لوالده طوال الفترة التي أقامها بناحية بني سميع حتى أن رحل منها إلى مدينة أبوتيج ولقب السلطان الفرغل بعدة ألقاب منها "السلطان الفرغل، الشريف، قطب العصر، ولى الله، العارف بالله، أبو المعالي، أبو مجلي، أبو أحمد، الكرار، سلطان الصعيد، الأستاذ".
ومن جانب أخر أعلن اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط اليوم بالليلة الختامية بيتم التنسيق الكامل مع الجهات الأمنية لتأمين كافة المخارج والمداخل المؤدية إلي مكان الاحتفال وتمركز لسيارات الإسعاف والحماية المدنية وفحص حنفيات الحريق لضمان جاهزيتها في حالة حدوث أية أحداث طارئة مع مراعاة الإجراءات الخاصة بسلامة المواطنين والخدمات والرقابة الدائمة والتواجد المستمر فضلا عن رفع درجات الاستعداد في المستشفيات وتجهيز أجهزة بديلة لتوفير الكهرباء في حالة انقطاعها وتكثيف أعمال النظافة في الشوارع وساحات الاحتفال وإزالة جميع الإشغالات الموجودة حول المسجد موضحا إنه تم تشكيل غرفة عمليات بالوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتيج وعدد من مديريات الخدمات المنوطة بتلك الاحتفالية منذ بدء الاحتفال بالمولد تعمل على مدار 24 ساعة وتكون على اتصال مستمر بغرفة عمليات المحافظة للإبلاغ عن أى أحداث قد تقع أولًا بأول لاتخاذ ما يلزم من إجراءات فورية.
وشن عدة حملات لإزالة الإشغالات من محيط مسجد الفرعل وتكثيف أعمال النظافة بالساحة الداخلية والخارجية حيث يتواجد خيم الوافدين للمولد ورفع المخلفات من الشوراع وزيادة أعداد العمال والمعدات والتنسيق مع شرطة المرافق والمرور والحماية المدنية لضمان سلامة المواطنين وتوفير احتياجاتهم خلال الاحتفال بالمولد.