تزخر مصر وخاصة محافظة سوهاج بالعديد من الأبطال الذين يضحون بأنفسهم من أجل بقاء الوطن، ورفع رايته عالية خفاقة، في مواجهة الأعداء والإرهاب الأسود، حيث ارتوت أرض الوطن وخاصة سيناء بدمائهم الذكية التي كانت سببا في استمرار الحياة على تلك الأرض الطاهرة، واستكمالا لمسيرة الآباء والأجداد الذين ضحوا بأنفسهم في حرب أكتوبر وغيرها من الحروب لاستعادة كل شبر من أرض الكنانة مصر.
فادي أمجد أديب، أحد أبطال سوهاج، التحق بكلية الشرطة، وتخرج في دفعة 2017، ولقبّه زملاؤه بالأسطورة، لشجاعته ومروءته، وتخرج منها والتحق بقطاع الأمن المركزي "العمليات الخاصة" بوزارة الداخلية، وكان والده يعمل ضابطا أيضا، وهو مثله الأعلى الذي يقتدي به.
يقول «إيفان»، أحد أصدقاء النقيب فادي إنه ذو شخصية طيبة ومحب للوطن، ويعشق عمله والدفاع عن الوطن وكان حلمه منذ الصغر الالتحاق بكلية الشرطة ليدافع عن الوطن ضد الإرهابيين، وأن يتمكن من الاقتصاص منهم لأصدقائه وأبناء الوطن الشرفاء الذين دفعوا حياتهم ثمن عيش غيرهم على هذا الوطن بسلام.
وأضاف «إيفان»، أن صديق عمره قرر تلبية الواجب المهني والوظيفي في الدفاع عن الوطن بالذهاب إلى سيناء الغالية، أرض الفيروز ويقتص من الأعداء، وقد فقد هناك بأرض الفيروز بعضا من دمه وجسده « زراعه الأيمن» أثناء الدفاع عن الوطن، وكان كالصخر الصامد في مواجهة الأعداء، ولم يتسلل الملل أو الفشل في مواجهة الأعداء إلى قلبة بل أعطاه ذلك إصرارا وعزيمة من داخله أن يدافع ما تبقى من عمرة عن الوطن وأراضيه.
عاد النقيب «فادي» إلى مسقط رأسه بعد رحلة علاج دامت 8 أشهر، واستقبله الاهل والاحباب على محطة سكة حديد سوهاج، وكأنه عريس في ليلة زفاف، بالمزمار والطبل البلدي، وعلى الأعناق، واستقبله ايضا بعض رجال الدين ليشيدو بما قدمه للوطن من تضحيات، وإنه مَثل لكثير من الشباب ويستحق ان يكون مثل أعلى لكثير منهم بما قدمة فداء للوطن وإصراره على الدفاع عن الوطن.
جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية كرما النقيب «فادى أديب» بإهدائه نوط الامتياز من الطبقة الثالثة، وترقيته من رتبة ملازم أول إلى رتبة نقيب، تقديرا له ولمجهوداته تجاه الوطن.